رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأنبا آبرآم أبن زرعه البطرك رقم 62 تاجر سريانى الجنسية إسمه إبراهيم أبن زرعة يصبح بابا الأقباط بإسم الأنبا آبرآم رقم 62 عاصر هذا البابا الخليفة الفاطمى المعز لدين الله وقد رسم فى شهر طوبة سنة 687 ش و 975 م . عندما تنيح الأنبا مينا ظل الكرسى المرقسى خال فإجتمع الأساقفة من جميع أنحاء مصر بحرى وقبلى وكهنة الإسكندرية وكتاب مصر ( موظفى الدولة ) ومكثوا عده أيام يتشاورون فلم يستقروا على من يرتضوه للتقدمة – وكان هناك شيخ تاجر سريانى الأصل لحيته نازلة على صدره قال إبن المقفع عن شكله (1) ( مثل أبونا إبراهيم ) حتى أن إسمه إبراهيم إبن زرعه وكان يتصدق على الأرامل والأيتام والمساكين والفقراء والضعفاء وكان بينه وبين المعز علاقه جيده وجمايل بينهما وبين بعض وذلك بسبب البضائع التى كان يستوردها ويبيعها لهم وكان كل الكتبة واهل الدولة يكرموه وكان جميع أراخنة مصر يحبوه ويكرموه – وحدث أن إجتمع الشعب فى كنيسة الشهيدين سرجيوس وواخس بمصر بقصر الشمع التى تسمى "الكاثوليكا“، أي الكنيسة الكبرى (أي البطريركية) ومعهم الأساقفة والكهنة والأراخنة للأحتفال بعيد الشهيدين وفجأة دخل التاجر السريانى إبراهيم إبن زرعة فأشار عليه أحد الأساقفة وقال : " أنتم تطلبون من يصلح للبطريركية وها هنا من يستحقها قد بعثه الرب لنا " فوافق الحاضرين ولكنهم لم يشيعوا ما أضمروه وإتفقوا أن يدعوه أحد أصدقاءه من الأراخنة كأنه يريد أن يخاطبه فى شئ فلما إقترب منهم إجتمعوا حوله وصاحوا جميعاً فى صوت واحد إهتزت له أرجاء الكنيسة وقالوا : " هذا هو الذى إختاره الرب .. هذا هو الذى إختاره الرب .. " وقبضوا عليه وقيدوه بالحديد فصرخ وبكى من هول المفاجأة وقال : " ما أستحق هذا الأمر " فحملوه فى الحال وذهبوا إلى الإسكندرية وقسموه هناك بطريركاً وكانت هناك نبوه عن رسمه بطريركاً أنه عندما ذهب وهو علمانى ذهب إلى دير ابو مقار بوادى هبيب ليصلى هناك ومشى إلى الكهوف التى هناك ليتبارك من سواح البرارى فوجد واحد منهم وكان معه إثنين من أصحابه فباركه ذلك السائح وأخذه من يده وذهب معه بعيداً عن أصدقائه وقال : " يا أخى أنا أنظر صخرة عظيمة معلقة فوقك وهى نازلة عليك " (1) فلم يعلم التاجر إبرآم وقتها معنى كلامه فهل كان يقصد أنه سيصبح بطريركاً أم أن فى عهده ستتم معجزة نقل جبل المقطم وبدء عهدا جديدا للأقباط صفات هذا البابا الفاضلة :- ** أبطل هذا البابا الشرطونية أو السيمونية (2) التى كان يفرضها البطاركة السابقين عند رسامة أساقفه . ** تصدق بما كان له من مال وقال إبن المقفع أنه كان له مال عظيم ** وكان الخليفة المعز يذهب إليه فى أوقات مختلفة ويأخذ رايه فى بعض أموره وأمور الخلافة , وطلب منه أن يكون مقره فى مصر حتى يكون قريباً منه لأنه كثيرا ما كان يذهب إليه لأخذ بركتة . ** وكان ولاة الأقاليم يأتون إليه ويأخذون رأيه فبنى له سكناً فى مدينة بابليون ( مصر) . ** وكان أراخنة الأقباط المسيحيين لهم سرارى ( نساء عبيد ) يدخلون عليهن وتولد لهم سراريهم أولاد فحرم هذا البطرك هذه العاده الذميمة التى أخذها الأقباط من المسلمين فأطاعه جميع الأراخنة إلا واحداً وكان من موظفى الدوله رئيس للديوان وكان عنده سرارى كثيره فلم يعتقهم وخالف البطريرك ولم يستمع لأمره فضرب له البطريرك عده مطاونات ولم يطيعه أيضاً وظل يعيش فى الخطية وقال إبن المقفع تعبيراً غريباً يصف به هذا الإنسان (3): " كان كالأفعى التى لا تسمع صوت الحاوى ولا يشرب دواء يصنعة حكيم " وأراد البابا ينقذ هذا الإنسان من الخطية فذهب إلى بيته ليكلمه وقال فى نفسه : لعل إذا سعيت إليه يقدر زيارتى له فلما قالوا له البطريرك سيحضر إلى منزلك أغلق باب داره فلما وصل البطريرك وقف على باب داره يقرع لمدة ساعتين فلم يجيبه احد بكلمه فحرمه على باب داره ونفض قدميه من التراب الذى علق بنعليه على عتبه بابه وكانت عتبه الباب من حجر صوان ( جرانيت ) فإنقسمت إلى إثنين وذاعت هذه المعجزة بين الناس وخاف كل من فى مصر من البطريرك القبطى لأنه بعد أيام قليلة هلك هذا الأرخن وكل ماله . المراجــــــــــــــــــــع (1) سيره الأباءالبطاركه – ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 الجزء الثانى ص 76 و 82 (2) سميت سيمونية نسبه إلى سيمون الساحر الذى أراد أن يأخذ ( يشترى) موهبة الرب بدراهم ولكن هنا تتم بطريقة عكسية وهى إعطاء (بيع) موهبة الرب بدراهم بأخذ دنانير من الشخص الذى يرسم أسقفاً (3) سيره الأباءالبطاركه – ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 الجزء الثانى ص |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نياحة القديس الأنبا أبرآم |
الأنبا أبرآم صديق للفقراء |
الأنبا آبرآم |
القديس الأنبا أبرأم |
عصا الأنبا أبرآم ترشد عن القاتل |