الكهنوت
على مدار إصحاحات السفرين، يتضح لنا جليًا مدى تكريم وتقدير اليهود لرئيس الكهنة المعيّن من الله، مقابل كراهيتهم الشديدة ومحاربتهم لرؤساء الكهنة المفروضين عليهم، والذين ينتمون إلى الحزب اليوناني، موالين في ذلك للسلوقيين حكام سوريا والذين وقعت اليهودية تحت سلطانهم... ولقد كان رؤساء الكهنة أولئك يعينون برشوة مالية ضخمة، وقد لجأ الحكام أنفسهم إلى بيع هذه الرتبة، عندما لاحظوا أن الذين يتقلدونها يستغلونها بدورهم بشكل غير روحي.
ولذلك فإن جزءًا من السفرين يعالج هذه المشكلة، ويتناول بالمديح أونيا (حونيا) الكاهن الصالح البار، بينما يتحدث بمرارة واضحة عن كل من "منلاوس" و"ألكيمس" و"ياسون".