ولد بمدينة "طرسوس" وهو أول من آمن بالمسيحية فيها. وصحب بولس في التبشير، وقُبض عليه مع بولس وسيلا في تسالونيكي ثم أطلقوهم بكفالة، ورسمه بولس أسقفًا على طرسوس. ثم كرز أيضًا في مدينة كوركيراس، فآمن كثيرون على يده وعمدهم، وبنى لهم كنيسة على اسم القديس استفانوس رئيس الشمامسة. فلما علم بذلك والي المدينة قبض عليه ووضعه في السجن، فوجد فيه سبعة لصوص فعلمهم الإيمان وعمدهم، واعترفوا جهارًا أمام الوالي بالسيد المسيح، فوضعهم في قدر مملوء زفتًا وكبريتًا. فنالوا إكليل الشهادة. ثم أخرج الوالي الرسول من السجن، وعذبه عذابًا كثيرًا فلم ينله ضرر. وكانت ابنة الملك تشاهد ذلك فآمنت بالسيد المسيح، فأمر أبوها برميها بالسهام فأسلمت روحها الطاهرة.
واستمر يعلم عدة سنين إلى أن تولى ملك آخر فاستحضره ومن معه من المسيحيين وعذبهم، ولما رأى الوالي أن أجسادهم لم تتأثر من التعذيب آمن هو وكل مدينته بالسيد المسيح. وقد أجرى الله على يده آيات كثيرة وتنيح في شيخوخة حسنة. صلاته تكون معنا .آمين.