من ينكر نفسه يقول مع بولس «مع المسيح صلبت؛ فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا في» (غلاطية2: 20). فلا يدور حول نفسه واحتياجاتها واهتماماتها، بل يكون المسيح محور حياته. وهنا فقط يستطيع التخلي عن ما يسمى بالحقوق. ولا ننسى أن العالم بمبادئه يقود الإنسان أن يقول لنفسه: «وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يَا نَفْسُ لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ، مَوْضُوعَةٌ لِسِنِينَ كَثِيرَةٍ. اِسْتَرِيحِي وَكُلِي وَاشْرَبِي وَافْرَحِي!» (لوقا12: 19). أما إنكار النفس فيقود المؤمن ليقول «ينبغي أن ذلك – أي المسيح – يزيد، وأني أنا أنقص» (يوحنا 3: 30).