رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَدَعَوا ثانِيَةً الرَّجُلَ الَّذي كانَ أَعمى وقالوا له: ((مَجِّدِ الله، نَحنُ نَعلَمُ أَنَّ هذا الرَّجُلَ خاطِئ)). تشير عبارة " مَجِّدِ الله " الى دعوة للرجل الأَعمى للقسم باسم الله بقول الحق، وهكذا يتمجَّد الله الذي يراه، وإلا فهو يُهين العزة الالهية. وهذا ضرب من استحلاف الشاهد بالاعتراف بالحق خوفاً من الله، وأرادوا أن يتشبَّهوا بقول يشوع بن نون عندما حكم على عاكان بالرجم إذ طلب منه أولًا " يا وَلَدي، مَجِّدِ الرَّبَّ، إِلهَ إِسْرائيلَ واحمَدْه، وأَخبِرْني بِما فَعَلتَ ولا تَكتُمْني" (يشوع 7: 19)؛ والاستحلاف بهذا اللفظ مبني على اعتقاد ان الله يتمجَّد بإظهار الحق، لأنه إله الصدق والقوة والسلطان، وهو يجازي الصادقين ويعاقب الكاذبين. وهذا الطلب يدل هنا على ضغط الفِرِّيسيُّونَ على الرجل حتى يُعلن خطأه. ويُعلق القديس أوغسطينوس "ماذا يعني " مَجِّدِ الله "؟ في نظر الفِرِّيسيِّين هو اجحد ما قد نلته. فإن مثل هذا التصرف لا يُمجد الله بل هو تجديف عليه ". |
|