شاهد رسالة مكتوبة لطفلة تتهم والدها بـ«الكذب» تثير ضجة عالمية
عيون الأطفال ترى الآباء «أبطال خارقين»، فهم الرجال الأقوياء الذين يمكنهم القيام بأي شئ، بدءا من طهي ألذ المأكولات، ومساعدتهم في دروس الرياضيات، وحملهم إلى اللأسرة حال غفوتهم أمام شاشة التليفزيون، وانتهاء بالتصدي لأي معتدي أو لص، والآباء في نظر الأبناء هم دومًا الأكثر صلابة وقوة وحكمة وعطفًا، وهم الأقرب لقلوبهم من بين كل البشر على وجه الأرض.
شركة (MetLife) هونج كونج، قامت مؤخرًا بإنتاج فيلمًا قصيرًا يعد واحدًا من أكثر الأفلام القصيرة تأثيرًا في العالم، يحمل الاسم (My Dad is a Liar)، ويستعرض حجم التضحيات التي يبذلها الآباء، لأجل حياة كريمة لأبناءهم.
ولكن الفيلم على الجانب الآخر، يحمل رسالة مؤلمة، تأتي متجسدة في الخطاب الذي كتبته الطفلة الصغيرة، وسلمته لأبيها أثناء قيامه بتوصيلها للمدرسة، وفيه تحكي عن مدى حبها لأبيها الذي تراه بطلًا خارقًا، ولا ينافسه حبها شخص على هذا الكوكب، يمضي الأب في قراءة الرسالة، ويبتهج من كلمات الثناء التي خطتها صغيرته، ولكن تعبيرات وجهه تتغير كلية، حين سقطت عيناه على السطر الذي اتهمته فيه الصغيرة بـ «الكذب» .
الطفلة كانت لها أسبابها التي أوضحتها بالرسالة، وكان لها بالغ التأثير على الأب وكل من شاركه قراءة الخطاب عبر شريط الترجمة، ونص الرسالة جاء كالاتي:
«أبي هو أرق أب في العالم
أبي هو الأجمل
الأكثر ذكاءًا
الأكثر براعة
الأكثر لطفًا
هو رجلي الخارق
يريدني أن أكون مجتهدة في المدرسة
أبي عظيم
لكن
أبي يكذب
يكذب حين يدعي أن لديه وظيفة
ويكذب حين يتظاهر بأنه يمتلك نقود
وأنه ليس بمتعب
وليس بجائع
يكذب حين يدعي أننا نمتلك كل شئ
يكذب بشأن سعادته
يكذب بسببي أنا»
الفيلم التسجيلي القصير لا تتجاوز مدته الثلاث دقائق ونصف، وهو جزء من حملة تربوية بعنوان «حلم طفلي» التي تهدف إلى مساعدة الأباء على توفير المال اللازم للإنفاق على تعليم الأطفال، في مدينة تفوق تكاليف تعليم طفل بالمدرسة الابتدائية، تكاليف تعليم شاب في الجامعة».
الفيلم أثار مشاعر كل من شاهده، حين تذكر كم التضحيات التي يقوم بها الآباء لأجل أبنائهم.