|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نايين مدينة الجمال عاش هذا الشاب في مدينة نايين التي تعني “مسرّة”. وهي رمز للعالم الذي نعيش فيه؛ إذ يحوي أشياء كثيرة جميلة ومُسِّرة، لكنه جمال زائف، مثل رسوم جميلة على حائط من الثلج. فقد نجد في نايين: فرح ومسرة: عبَّر عنه الحكيم بالقول: «افرح أيها الشاب في حداثتك، وليُسرّك قلبك في أيام شبابك، واسلك في طُرق قلبك وبمرأى عينيك؛ واعلم أنه على هذه الأمور كلها يأتي بك الله إلى الدينونة» ( جامعة11: 9). مال وغنى: حكى المسيح عن «إنسان غني أخصبَت كورته؛ ففكَّر في نفسه قائلاً: ماذا أعمل؟... وقال أعمل هذا... أهدم... أبني... أجمع... وأقول لنفسي: يا نفسي؛ لك خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة... فقال له الله: يا غبي!! هذه الليلة تُطلب نفسك منك، فهذه التي اعدّدتها لمن تكون؟» (لوقا12: 16-20). فن ومرح: يصف الحكيم غلامًا أحب العالم وشهواته بالقول: «أغوته بكثرة فنونها، بملث شفتيها طوَّحته. ذهب وراءها لوقته، كثور يذهب إلى الذبح، أو كالغبي إلى قيد القصاص، حتى يشق سهم كبده. كطير يسرع إلى الفخ، ولا يدري أنه لنفسه» (أمثال7: 21-23). شهرة ومجد: في تجربة المسيح الثالثة، اخرج إبليس كل ما في جعبته عندما أخذه على جبل عالٍ جدًا وأراه جميع ممالك العالم ومجدها وقال له: «أعطيك هذه جميعها إن خررت وسجدت لي» (متى4: 9). وهذه سياسة إبليس حتى اليوم؛ يلهي الناس بالشهرة والمجد مقابل أن تنحني له، مثلاً يغري الشاب قائلاً له: يمكنك أن تكون نجمًا مشهورًا، أو فنانًا لامعًا، يحيط بك المعجبون والمعجبات من كل حدب وصوب، فقط “اسجد لي”، وهذا معناه إنك ستبيع المبادئ وتتنازل عن الحق وتركع للباطل وتصير عبدًا لإبليس. |
|