رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا يقول سفر الأمثال عن تأديب الأطفال يقدم سفر الأمثال الكثير من الحكمة فيما يتعلق بتأديب الأطفال وتعليمهم. وفي صميمه الاقتناع بأن التأديب، عندما يتم بمحبة، ضروري لتكوين الطفل الأخلاقي والروحي. يخبرنا سفر الأمثال "مَنْ يَرْفُضُ الْعَصَا يُبْغِضُ أَوْلاَدَهُ، وَأَمَّا مَنْ يُحِبُّ أَوْلاَدَهُ فَيَحْرِصُ عَلَى تَأْدِيبِهِمْ" (13:24) (ووكر وكواغليانا، 2007). تؤكد هذه الآية على أن التأديب بدافع المحبة هو جزء أساسي من التربية. و"العصا" هنا لا يجب أن تؤخذ حرفيًا على أنها عقاب جسدي، بل كناية عن التقويم والتوجيه. نجد أيضًا: "أَدَّبُوا أَوْلاَدَكُمْ، فَإِنَّ فِي ذَلِكَ رَجَاءً، وَلاَ تَكُونُوا شَرِيكًا فِي مَوْتِهِمْ" (19:18). يؤكد هذا المثل الرصين على خطورة إهمال التأديب - فبدون التوجيه السليم، قد ينحرف الطفل إلى مسارات مدمرة (ووكر وكواغليانا، 2007). تدرك حكمة سفر الأمثال أن التأديب قد يكون مزعجًا في الوقت الراهن، لكنه يؤتي ثماره على المدى الطويل: "لاَ يَبْدُو التَّأْدِيبُ سَارًّا فِي الْوَقْتِ بَلْ مُؤْلِمًا. ولكن فيما بعد، لكنه ينتج حصاد بر وسلام للذين تأدّبوا به" (عبرانيين 12:11، مرددًا موضوعات من سفر الأمثال). والأهم من ذلك أن سفر الأمثال يؤكد على أن التأديب يجب أن يتم بضبط النفس والحكمة وليس بالغضب: "الحاد المزاج يثير النزاع، أما الصبور فيهدئ النزاع" (15:18). الآباء مدعوون للتأديب بصبر وتمييز. إن الهدف من التأديب في سفر الأمثال هو إكساب الحكمة وتنشئة الفضيلة: "ابدأوا الأولاد في الطريق الذي ينبغي أن يسلكوه، وحتى عندما يكبرون لا يرجعون عنه" (22: 6). التأديب ليس تأديبًا عقابيًا بل تكوينيًا - تشكيل الشخصية وغرس القيم الدائمة (ووكر وكواغليانا، 2007). |
|