أنصت زرُبابل إلى الصوت الإلهي على لسان زكريا النبي: "هذه كلمة الرب إلى زرُبابل قائلًا: لا بالقدرة ولا بالقوة، بل بروحي قال رب الجنود. من أنت أيها الجبل العظيم، أمام زرُبابل تصير سهلًا. فيخرج حجر الزاوية بين الهاتفين: كرامةً، كرامةً له" (زك 4: 6-7). جاءت الدعوة لزرُبابل لتكملة البناء، فإنه فيما هو كان يبدأ في العمل رأى المبنَى الجديد، كنيسة العهد الجديد بكل جمالها وبهائها، هذا الذي يقيمه حجر الزاوية وسط هتافات الآباء والأنبياء، بل وكل السمائيين: كرامةً كرامةً، أي كرامة لرجال العهد القديم الذين طال انتظارهم لمجيئه، وكرامة لرجال العهد الجديد الذين يتمتعون بما اشتهى الآباء والأنبياء أن يروه.