|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَحْمَدُ الرَّبَّ جِدًّا بِفَمِي، وَفِي وَسَطِ كَثِيرِينَ أُسَبِّحُهُ [30]. ذبيحة الصليب مُقَدَّمة عن العالم كله، وهي أغنية أو تسبحة يترنم بها المؤمنون القادمون من كل بلاد العالم. ليس لدى المؤمنين ما يُقَدِّموه للآب، ولمجده، سوى عمل الابن الخلاصي على الصليب. يرى القديس أغسطينوس أن المُتَحَدِّث هو السيد المسيح الحاضر في كنيسته يحمد الآب باسم الكنيسة ولحسابها. * هل يقول: "أحْمَدُ... في وسط كثيرين"، لأن هو مع كنيسته حتى انقضاء العالم (مت 28: 20)، فنفهم من "وسط الكثيرين" أنه سيُكَرَّم بهذه الجموع عينها؟ فإنه يُقَال بأنه سيكون في الوسط، حيث تُقَدَّم له الكرامة الرئيسية. فإن كان القلب كما لو كان وسط الإنسان فليس من وضعٍ يمكن أن يكون أفضل من هذه العبارة: "أحمدك في قلوب الكثيرين". فإن المسيح يسكن في قلوبنا بالإيمان . القديس أغسطينوس * "أحْمَدُ الرب جدًا بفمي". هذا يُقَال بعد القيامة، وقد سبق أن أُخبِرَتْ الكنيسة بما سيحدث. "وفي وسط الحشد أُسَبِّحه"، ليس في اليهودية وحدها، بل في العالم كله، في الكنيسة، أُسَبِّحك. القديس جيروم * فم المسيح نحن المؤمنين به، لأننا جسده وأعضاؤه، فشكرنا لله هو خاص به، لأجل هذا يقول "أشكر (أحمد) الرب بفمي، وفي وسط كثيرين أُسَبِّحه". لأنه لم يزل موجودًا بيننا، ومترددًا فينا، إذا كنا نُسَبِّح الله بأعمال مرضية له. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
|