رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نبيّ الله (حز 2: 1- 5) نعلم أنّ الرسائل النبويّة، بالعهد الأوّل، كانت بمثابة مرافقة الله لشعبه. فكان يدعو الله مَن يحملون رسالته حينما كان هناك بعض الملوك والقادة الّذين بسلطتهم يحيدوا الشعب عن العلاقة بالله. إذن رسالة الأنبياء ذات أهميّة بالغة في وقت يرغب الله أن يتواصل مع شعبه ويقترب منهم بالرغم من تجاهله، عدم عبادته أو عبادته من قبل لاشعب بشكل سطحي. وعلى هذا المنوال تأتي دعوة حزقيال منذ البدء من خلال الصوت الإلهي القائل: «يا ابنَ الإنسان، قُمْ على قَدَمَيكَ فأَتَكلَمَ معَكَ» (حز 2: 1). رغبة الله في التواصل مع شعبه من خلال هذا الأمر الإلهي والّذي فيه يتنازل الإلهي عن مستواه الـمُمجد داعيًا حزقيال-الإنسان ليقف أمامه أي ليصير بالقرب منه ليهيئة ليحمل رسالته. الرسالة النبويّة لحزقيال مرتبطة بالوحيّ الإلهيّ الّذي يحل عليه كمُختار الله أذّ يشعر النبي بهذا القُرب الإلهي: «فدَخَلَ فِيَّ الرُّوح، لَمَّا تَكَلَّمَ معي وأَقامَني على قَدَمَيَّ وسَمِعتُ الـمتكَلِّمَ معي» (حز 2:2). بعد بحلول الرّوح ليدعوه للرسالة بشكل مباشر قائلاً: «يا ابنَ الإنسان، إنّي مُرسِلُكَ إِلى بَني إِسْرائيل، إِلى أُنّاسٍ مُتَمَرِّدينَ قد تَمرَدوا عَلَّي فقَد عَصَوني هم وآباؤُهم إِلى هذا اليّوم نَفْسِه، فأُرسِلُكَ إِلى البَنينَ الصِّلابِ الوُجوهِ القُساةِ القلوب، فتَقولُ لَهم: هكذا قالَ السَّيِّدُ الرَّبّ: سَواءٌ أَسَمِعوا أَم لم يَسمَعوا، - فإنّهم بَيتُ تَمَرُّد - سيَعلَمونَ إنّ بَينَهم نَبِيًّا» (حز 2: 3- 5). أمام عصياننا البشري وصّلابة وجوهنا وقساوة قلوبنا يأتي الصوت الإلهي مُرسلاً إلينا مَن يتحاور بكلام الله لنعود إليه ونستفيق من سطحيتنا. نحن، بالرغم من تمرّدنا لازلنا مركز إهتمام الله الّذي يقترب ويتواصل معنا داعيًا إيّانا للطاعة الحرة والتدريب على مرونة الوجه والقلب معًا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هل الرّوح الوثنيّة بداخلنا |
الرسالة النبويّة هي تكليف إلهيّ |
حبقوق النبي | الوثنيّة |
الوداعة إذن مرتبطة بالحكمة، والحكمة مرتبطة بالوداعة |
حزقيال النبيّ رسالته النبويّة |