|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَقُلْتُمْ: مَا هَذِهِ الْمَشَقَّةُ؟ وَتَأَفَّفْتُمْ عَلَيْهِ قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ، وَجِئْتُمْ بِالْمُغْتَصَبِ وَالأَعْرَجِ وَالسَّقِيمِ فَأَتَيْتُمْ بِالتَّقْدِمَةِ. فَهَلْ أَقْبَلُهَا مِنْ يَدِكُمْ؟ قَالَ الرَّبُّ. [13] الاتهام الثاني الموجه إلى الكهنة أنهم ظنوا أن مهمتهم ثقيلة وشاقة جدًا، فكانوا يتممونها بروح التذمر. لهذا يُعاتب الرب شعبه في ميخا: "بماذا أضجرتك؟" (مي 6: 3)، وفي إشعياء يقول: "لم استخدمك بتقدمةٍ، ولا أتعبتك بلبانٍ، لم تشترِ ليّ بفضةٍ قصبًا، وبشحم ذبائحك لم تروني" (إش 43: 23-24). الله لا يطلب التقدمة بل يطلب مقدم التقدمة نفسه. "يا ابني اعطني قلبك، ولتلاحظ عيناك طرقي" (أم 26: 23). العبادة غير الطاهرة تتحول من الشعور باللذة والعذوبة في الشركة مع الله إلى مشقةٍ وتعبٍ ومللٍ، حيث يتأفف الإنسان، وينتفخ بعبادته عوض التمتع بالتواضع. بهذا يشعر الإنسان بالتعب والملل حتى في صلواته الجماعية أو الشخصية أو أصوامه أو عطائه بصورة أو أخرى. |
|