بالمستندات.. السطو على أرض عائلة قبطية ثمنها 2 مليون جنيه

[Mary Naeem]

بالمستندات.. السطو على أرض عائلة قبطية ثمنها 2 مليون جنيه

فيتو
مشهد بات متكررًا خلال الآونة الأخيرة وهو الاستيلاء على الأراضى بوضع اليد، مع انتشار مجموعات من أصحاب السوابق والمعروفين بممارسة أعمال البلطجة والعنف، يسطون على الممتلكات بقصد ابتزاز أصحابها أو محاولة تملكها وتسجيلها بطرق ملتوية، ولكن ما شهدته مدينة بشتيل له صورة مختلفة عن سابقتها.

أرض تقدر بمليوني جنيه

استولت مجموعة من مدينة بشتيل على أرض تملكها عائلة مسيحية يقيم أغلبها بمحافظة أسيوط، جنوب الصعيد، مستغلين الظروف التي تشهدها البلاد وانشغالها بمحاربة الإرهاب، ووضعوا أيديهم على قطعة أرض تبلع مساحتها 272 مترا، بمنطقة بشتيل البلد، يقدر ثمنها بقرابة مليوني جنيه.

وقال ملاك الأرض المغتصبة «إن هناك عناصر ظلامية يبدو أنها المحرك الفعلى للأزمة لتحويل الأمر من استيلاء على الأرض إلى فتنة طائفية بالمنطقة الملتهبة، والتي سبق وأن شهدت فتنة طائفية بين أبناء منطقة إمبابة المسيحيين وبين التابعين للتيارات المتشددة خلال أحداث مايو عام 2011»، على حد قولهم.

وحصلت «فيتو»، على مستندات إثبات ملكية الأرض للعائلة المسيحية، صورة للعقد الرسمي للبيع يحمل اسم السيدة عايدة صليب رسن عطية ويرجع تاريخ الشراء إلى 6 مايو عام 1999، كما يوجد ‘قرار تسليم البائع والمذكور خلف عبد الفتاح سلام، للأرض يؤكد خلاله بأن الأرض ليست محلا للنزاع أو ما شابه.

وقال خلف عجيب، أحد أبناء العائلة المسيحية ملاك الأرض، لـ«فيتو»، «إنهم اعتزموا بيع أرضهم بعد وفاة شقيقتهم المسجل باسمها عقد البيع، ولكنهم فوجئوا باتصال من أحد السماسرة ليسألهم هل قاموا ببيع الأرض من عدمه وذلك بعد تواجد مجموعه من الرجال بالأرض بصورة دائمة».

الاستيلاء على الأرض

وأضاف «خلف»، أنه جاء من الصعيد للقاهرة للاطمئنان على أرضه والتي تمثل كل ما تملكه العائلة، فوجد مجموعة من المسلحين يطلقون أعيرة نارية في الهواء قصد ترهيبه وإبعاده عن الأرض.

وتابع: «حاولت الحديث معهم وتدخل العقلاء لإنهاء الأزمة ولكن رد أحدهم ويدعى "عربى.ص.ع" دول نصارى ملهمش دية، فحررت محضرا بالواقعة برقم 3939 إداري أوسيم بتاريخ 23 أغسطس 2014»، موضحًا بأن أزمتهم لم تلق اهتمامًا من ضباط مباحث أوسيم، متهمًا بعض أمناء الشرطة بالتواطؤ مع مغتصبي الأرض وكأنهم أصدقاء، على حد قوله.

وأشار أحد ملاك الأرض إلى أنه اتجه لمديرية أمن الجيزة للقاء مدير الأمن ولم يستطع، فالتقى أحد الضباط وبعدما سمع شكواه قال له: «خد الآلي واقعد في أرضك واللي يجيي عليها اقتله»، مؤكدًا أنه أرسل «تليغرافات» شكاوى لكل المؤسسات بدءًا من رئيس الجمهورية وحتى مدير أمن الجيزة.

وقال خلف: «إن سقط قتيلا على هذه الأرض ستتحول إمبابه وبشتيل إلى جمرة لهب من نار الفتنة، وخاصة بعد تدخل عناصر ظلامية في الأزمة، ولذا أطالب الأجهزة الأمنية والمعنية في الدولة أن تتدخل لمنع كوارث طائفية منتظرة وإلقاء القبض على مغتصبى الأرض» وهم: «عربى صلاح، عمرو مصطفى، مطاوع عبد الواحد، على جاب الله، سيد حمودة».

مناشدة السيسي

وناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أبو المصريين التدخل بصفة شخصية لإنقاذ الوضع، مضيفًا «أرضنا محيلتناش غيرها وهى ميراث 30 شخصا ولابد من التدخل السريع لإنقاذ المواقف».