صحيفة أمريكية: لا توجد لعبة فى العالم يمكنها إعادة الإخوان للحكم

[Mary Naeem]

صحيفة أمريكية: لا توجد لعبة فى العالم يمكنها إعادة الإخوان للحكم



قالت مجلة "كومنتري" الأمريكية اليوم، إنه من غير الواضح، ما إذا كان تواجد أعضاء مجلس الشيوخ "جون ماكين" و"ليندسي جراهام"، قد يساعد في تحقيق المصالحة أو على الأقل التوصل إلى اتفاق بين الحكومة المصرية وجماعة الإخوان المسلمين، ولكن بعد فشل المحاولات، وقرار الإخوان بالصمود ومواجهة ما وصفته بالانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس "محمد مرسي"، فعلى إدارة "أوباما" إعادة التفكير فيما يجب القيام به حيال مصر، حيث إن محصلة اللعبة بين الأطراف الحالية هي صفر.

وأضافت المجلة أنه عندما قال الرئيس المؤقت "عدلي منصور" إن مرحلة الجهود الدبلوماسية قد انتهت، ظهر أن محاولات الوساطة الغربية فشلت، فالإخوان المسلمون وجدت أنها لن تكسب شيئا إذا تراجعت عن المواجهة والتي حتما ستقود إلى المزيد من العنف.

يعتقد "ماكين" و"جرهام" أن الحل الوحيد يتمثل في إشراك جماعة الإخوان في الحكومة الجديدة، ولكن القيادة المصرية الحالية لا يوجد لديها مثل هذه الأوهام.

ورأت المجلة الأمريكية أن الصراع بين الإخوان وبقية البلاد لعبة محصلتها صفر، فأي أرض أو صفقة أكتسبها الإخوان في الماضي، لن تسمح لهم بالعودة إلى السلطة مرة أخرى، وعلى الولايات المتحدة أن تتفهم ذلك.

وأكدت المجلة أن ما فعله الجيش كان ضروريا لأن الديمقراطية في مصر ذهبت إلى الطريق الخطأ، كان الإخوان قادرين على الفوز في الانتخابات، فكانت الحزب الجماهيري المنظم والوحيد في البلاد، ولكن حين وصلت إلى السلطة أظهرت سعيها للهيمنة على كل شيء.

وذكرت المجلة أنه لو لم يتدخل الجيش، فهناك شك بأن "مرسي" وجماعة الإخوان المسلمين لن يتخلوا عن السلطة سلميا، أو التوقف عن تشكيل مصر بالصورة الخاصة بهم والتي يرغبونها.

وتعتقد أنه في الأسابيع والأيام القادمة ستستمر جماعة الإخوان المسلمين في الضغط من أجل تدخل غربي، لإعادة "مرسي" إلى السلطة، ولكن على الولايات المتحدة تجنب ذلك الفخ الذي ينصبه الإخوان، فهناك ما هو أكثر من الديمقراطية والتصويت، وأن أي حل قد يعيد "مرسي" أو يوطد سلطته سيكون كارثيا بالنسبة لمصر وواشنطن.

واختتمت المجلة أنه يجب على الولايات المتحدة تجهيز نفسها والارتباط بالجيش المصري، بغض النظر عن ما يحدث في شوارع القاهرة، لأن في لعبة محصلتها صفر مع الإخوان الشموليين"الاستبدادين" ليس هناك مجال للتوصل إلى حل وسط، وقد أدرك "السيسي" ذلك، ودعونا نأمل أن يدرك "أوباما".


البديل