اللياقة والحشمة

[بنتك انا]

اللياقة والحشمة
القمص إشعياء ميخائيل

اللياقة والحشمة هما السلوك الحسن لأولاد الله؛هما ليس فقط الإبتعاد عن العثرة ؛ولكن هما السلوك الإيجابى الناتج عن العلاقة والشركة المسيح .وكلما تنمو شركة الإنسان مع المسيح كلما يبتعد عن أمور كثيرة يشعر بأنه لا داعى لها وبسهولة يقلع عنها بدون عناد أو نقاش أو أوامر تصدر له

]لذلك فإن اللياقة والحشمة هما علامة وثمر لقامة روحية للإنسان الذى يسيرالملكوت.
ونحن القادة نخطىء حين نتحدث مع المخدومين عن السلوك اللائق وغير اللائق منفصلاعن الرب يسوع المسيح .وإن كان القديس يوحنا يقول فى رسالته الأولى

من قال انه ثابت فيه ينبغى انه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو ايضآ (1يو2:6 )


ولذلك كانت الدعوة للياقة والحشمة هى للدخول فى شركة مقدسة مع المسيح حتى نكون مثله ..وكيف نكون مثله ؟

+الملابس الغير لائقة التى تكشف مفاتن الجسد واجزاء من الجسد إن العرى خطية ؛ليس فقط لانه يتسبب في العثرة وإلتهاب الشهوة وتحرك الغريزة ؛ولكن ايضآ لانه لا يليق با بناء الله . والملابس اللائقة والمحتشمة ليس مطلوبة للنساء فقط ولكن الرجال والشباب أيضآ مطلوب منهم توخى اللياقة والحشمة وخصوصآ فى أوقات القداسات والإجتماعات الروحية والخدمات الكنسية وهنا لابد أن نوجه النظر إلى الملبس اللائق بأولاد الله خلال صلاة الإكليل والعروس يجب ان تختار نموذجآ لفستان لا يكشف أجزاء الجسد وكذلك من يحضرون الإكليل (تم تصميم برنس للعروس لتغطى جسدها .يوضع فوق فستان الإكليل )

+تغطية الراس وقت التناول واثناء الصلاة بالنسبة للمراة هو امر ضرورى جدآ. بل هى وصية إنجيلية .لذلك لا يليق للفتاة أو المراة أن تصلى فى بيتها أو فى الكنيسة دون ان تغطى راسها . إن الحشمة واللياقة هنا هى تنفيذ وصية الرسول بولس

..هل يليق بالمراة أن تصلى إلى الله وهى غير مغطاه (1كو 13:11ولذلك فإن الرسول بولس يحذر من صلاة المرأة وهى غير مغطاه
<وأما كل أمرأة تصلى ..وراسها غير مغطى فتشين راسها لانها والمحلوقة شىء واحد بعنيه.... (1كو 11 :5 >>
ليس فقط وقت الصلاة واثناء توجدها فى الكنيسة ولكن أيضآ حين تجلس مع الاب الروحى لكى تعترف يجب أن تغطي ألمرأة راسها .
وهنا نحن ندعو كل فتاة وكل سيدة أن يكون لها إشارب خاص بها. تخرجه من شنطتها بمجرد دخولها الكنيسة ؛ ولا تنظر الاخت المسئولة أن تضع إشارب من عهدة الكنيسة على راسها ؛بل يجب أن يكون لها ما يخصها !!.

+ التزين والبهرجة :إن الجمال الطبيعى والشكل الطبيعى هو أفضل بكثير من وضع المساحيق والالوان .وهنا نقول أن اللياقة والحشمة هما الطريق الوسط بحيث لا تميل المرأة إلى البهرجة الزائدة ولا إلى الإهمال وعدم النظافة يطلق جزءآ منها أو يتزين بالذهب فى رقبته أو فى يده!!

وهل يليق بإبنة المسيح أن تتناول من الاسرار المقدسة حيث جسد الرب ودمه الاقدسين؛ والوجه ملطخ بالاصباخ والشفتين يملاهما أحمر الشفاه ؛ ويختلط جسد الرب ودمه بأصباخ الشفاه؟

+اللياقة والحشمة يجب أن يكونا أيضآ فى طريق المشى بالنسبة للفتيات ؛وطريقة الوقوف بالنسبة للشباب . وأحيانآ يكون المشى مثير بحيث يظهر مفاتن أجزاء معينة من جسم المراة ؛ولذلك وقوف الشباب مع الفتاة موجهة وبطريقة مثيرة . لذلك يلزم اللياقة والحشمة فى هذا الامر.

+اللياقة والحشمة فى الكلام أيضآ مطلوبان :فأحيانآ يميل الرجال إلى كلام الغزل والمديح والإطراء للمرأة ؛حتى لو لم يحدث أى فعل خاطىء ولكن هناك تطاول فى الكلام ؛وتعدى الحدود بما يدخلنا فى عدم اللياقة والحشمة ؛لانه قد يكون الرجل متزوجآ؛وقد تكون المرأة متزوجة ؛بل حتى لو لم يكونا متزوجين فإن اللياقة والحشمة تتطلبان الإحترام اللاذم وتجنب الدالة . لان الدالة بين الرجل والمرأة هى خروج عن اللياقة والحشمة (ومن بين عدم الحشمة الكلام الذى له معنيان أحدهما غير مؤدب وكذلك الاشارات باليد والعين واللسان ؛التى لها دلالات غير مؤدبة)]+اللياقة والحشمة فى التليفونات بين الشباب والشبات والسؤال الآن هل يليق بالفتاة أن تتصل بالشباب خلال التليفون ويمضيا معآ مدة فى المكالمات التليفونية ؟أليس هذا خروج عن اللياقة والحشمة . ومع بند التليفونات
:inter net ال:e "mail يدخل بند ال
حيث يتم بعض الكلمات الغير لائقة وأحيانآ يتم الفعل شفويآ بالكلام دون الفعل ؟!!.

+اللياقة والحشمة فى الحفلات والمناسبات الخاصة :فى صلاة الإكليل والخطوبة .وحفلات أعياد الميلاد وحفلات التى تقام بعد صلاة الإكليل نرى ملابس خليعة ونسمع أغانى أهل العالم ؛ وموسيقى العالم .بل أكثر من هذا نرى خدام وخادمات يرقصون ويلعبون ويمرحون .فهل هذا يليق بأولاد الله؟إن أولاد الله يجب أن يكون لهم سمة خاصة فى حفلاتهم ومناسباتهم حتى يبارك المسيح هذه الحفلات !! وإن كان المسيح موجود فهل يليق بالرقص والأغانى وشرب الخمر والبيرة ؟ إن اللياقة والحشمة فى الحفلات والمناسبات هى مطلب روحى يطالبنا الله به حتى يباركنا بوجوده فى وسطنا!!.

+ومن الامور غير اللائقة والتى لاتتفق مع الحشمة؛ هى النظر والتفرس فى الاجساد والإعجاب بالجمال الجسدى (سواء من الرجال والشباب إلى النساء والفتيات أو من الفتيات والنساء للرجال والشباب )

لان هذا النظر والتفرس فى الاجساد يقود إلى افساد الفكر وتلوث المشاعر وإثارة الغرائز.وحتى لو لم يحدث إثارة للغرائز فإن هذا التفرس فى الاجساد إنما يفقد الإنسان الحشمة اللازمة . وهذا مقاله أيوب الصديق

<< عهدآ قطعت لعينى فكيف أتطلع عذراء. << أيوب 31:1

+من الامور التى لا تتفق مع اللياقة والحشمة فى هذه الايام ؛أننا نرى الشباب يلبس ملابس البنات والعكس أيضآ البنات يحاولون أن يظهرون بمنظر الرجولة فى لبسهن وفى معاملاتهم .ولكن الوصية فى العهد القديم هى

>لايكون متاع رجل على إمرأة ولا يلبس رجل ثوب إمرأة .لان كل من يعمل ذلك مكروه لدى الرب الهك < تث:5:22

إننا ندعو الشباب لتوخى اللياقة والحشمة وأن يحتفظ برجولته ؛وللبنات والفتيات أن يحتفظن بأنوثتهن؛ لان الله أمر بالتمايز والفروق بين الرجل والمرأة وأحتياج كل منهما للاخر!!.

+العلاقات العاطفية التى لاداعى لها هى خروج عن اللياقة والحشمة فلا يجب أن نتعدى حدودنا فى العلاقات مع الجنس الاخر.إن الزمالة يجب أن تبقى زمالة ؛والجيرة تبقى جيرة ؛والابوة الروحية تبقى أبوة روحية؛ والخدمة تبقى خدمة .!! ولكن أن توجد علاقات عاطفية فى الخدمة أو فى العمل أو فى الدراسة فهو خروج عن اللياقة والحشمة وتعدى الحدود المفروضة .!!


+العلاقات بين الخطبين :يجب أيضآ أن تتسم باللياقة والحشمة ؛ولا تكون فرصة لاشتعال الغرا ئز والممارسات الخاطئة ، حيث لايبقى إلا الفعل نفسه، بل وأحيانآ يسقط الخطيبين فى الفعل ، ثم يسرعا إلى الزواج،واحيانآيرفض الخطيب أن يتمم الزواج بدعوى أن الخطية ممكن أن تفعل مع غيره كما فعلت معه!! فهل هذا يليق ؟إن اللياقة والحشمة بين الخطيبين تستوجب وضع حدودآ لا يتعدياها ،وإذا تطاول أحدهما فيذكره الاخر بما هو مفروض !!.

أيضآ الضحك عال جدآ والنكت الخليعة والاحديت المثيرة للغرائز
كلها امور لا تتفق مع اللياقة والحشمة . فيجب أن يكون كلامنا هو دأئمآ للبنيان ويجب ألاتسمع الاذن إلا ما هو لائق ، ويجب أن تكون أحديثنا مناسبا للياقة والحشمة !!.

+اللياقة والحشمة أيضآ مطلوبان فى رؤية الأفلام فى التليفزيون وقنوات الدش . فلا يليق قط أن نرى الافلام المثيرة الغير أخلاقية خلال التليفزيون والقنوات . وكم من شباب صغير ضاع لآنه رأى مع أبيه تلك ألآفلام . أو رآها بمفرده بعد أن يتركها له أبيه بدون رقابة ، ولذالك ليس من اللياقة والحشمة دخول هذه ألآفلام إلى بيوتنا ولا رؤية مثل هذه الأمور الخليعة فى القنوات التليفزيون أو فى شبكات الإنترنت!!

+كذلك الكلام فى الكنيسة وقت القداس ، أو وقت خدمة كنسية مثل صلاة الإكليل هو أمر لا يتفق مع اللياقة والحشمة.وكذلك كلام الكهنة والشمامسة وقت القداس الإلهى .لذلك جيب توخى الخشوع فى الصلاة بالكنيسة حتى نسلك بلياقة وحشمة !!

+ اللياقة والحشمة فى تجميل المنزل فلا نجمل المنزل بصور الممثلات والممثلين ولاعبى الكرة ، بل بتجميل المنزل بصور القديسين والقديسات ،وذلك حتى يكون المنزل أيضآ فى اللياقة والحشمة .

+هنا نحن ندعو أولاد الله للسلوك بلياقة وحشمة فى ملبسهم وحفلاتهم وفى سلوكهم ، فى كلامهم وفى علاقاتهم وفى ألافلام والمناظر التى يرونها حتى تكون أعمالنا وسلوكنا ومظهرنا يليق بأبنا الله

+ونحن لا ندعو لتغيير الملبس والمظهر ،ولكن نحن ندعو لدخول المسيح فى المنزل وفى القلب والفكر ،وهو وحده الذى يحدث التغيير،ليس فى المظهر ولكن فى القلب ،ومن فضلة القلب يتكلم اللسان ،ومن فضلة القلب يلبس الإنسان ما هو لائق وما محتشم ، ومن فضلة القلب يحتشم الجسد ويحتشم الإنسان بالكلية ،ومن فضلة القلب يدقق الإنسان بما يراه وبما يسمعه . وليتذكر أولادنا وبناتنا أنهم أولاد الله ، ويتذكرا فى إحتفالاتهم أن المسيح موجود فى وسطهم وعوضآعن الأغانى نقدم ترانيم ، وعوضآ عن الرقص نقدم هدوءآ، وعوضآ الخمور نقدم ما هو لائق من المأكل والشرب ونصلى أن يبارك الله حفلاتنا وإحتفلاتنا
.ليوجد فى وسطنا بسلوكنا الائق والمحتشم !!كذلك يجب أن يكون الشمامسة ذوى وقار 2 تى 8:3

‘‘كل الأشياء تحل لى لكن ليس كل الاشياء توافق كل الأشياء تحل لى ولكن ليس كل الأشياء تبنى (1 كو 33:10)

لتصمت نساؤكم فى النائس لآنه ليس مأذونآلهنا أن يتكلمن (1كو 34:14)

‘‘ولا كلام السفاهة والهزل التى لاتليق (أف1:5)


وكذلك أن النساء يزين ذواتهم بلباس الحشمة مع ورع وتعقل لا بضفائر أو ذهب أو لآلى . أو ملابس كثيرة الثمن بل كما يليق بنساء متعاهدات بتقوى الله بأعمال صالحة (2تى 9:2)
ويل للعالم من العثرات فلابد أن تأتى العثرات ولكن ويل لذلك الإنسان الذى به تأتى العثرة... (مت 7:18 )


كذلك يجب أن تكون النساء ذوات وقار (2 تى11: 3)



إذكرونى فى صلوتكم