رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شخصيات الميلاد العذراء القديسة مريم بدأ العهد القديم بمعصية حوّاء! لقد تناولت الكأس من يد الشيطان لترتشف ماء السعادة، فكان في الكأس سُم أمات فيها الحياة، حياة النعمة والبراءة والبساطة... وتحبل حوّاء بالمعصية فتلد الكبرياء والحسد والغيرة والحقد والكراهيّة.. وشهدت بكرها قايين يقتل أخاه البار هابيل حسداً! ورأت الظلم يطغو على العدل والقوي يستبد بالضعيف، والغنى يبتز الفقير.. فبكت على معصيّتها الّتي غرستها في أرض تلوّثت ولم تُثمر سوى بشريّة بغيضة! وتلد حنّة زوجة يواقيم مريم زهرة عطرة فى بستان الحياة، وتنمو الطفلة نمو الهلال إلى أن صارت قمراً. وفي يوم هو الأجمل زارها الملاك جبرائيل، يحمل لها رسالة من الله " هَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ " (لو31:1). ولمّا جاءت أيامها لتلد قادها التدبير الإلهيّ إلى بيت لحم، أي بيت الخبز فقد جاء المسيح ليُشبع نفوسنا الجائعة إلى البـر، وهناك أُغلقت كل الأبواب في وجهها وتحجّرت القلوب نحوها، فولدت ابنها الحبيب في مذود حقير للبهائم، ليكون أخاً للفقراء وصديقاً للمساكين! وتمشي مريم على الدرب الطويل الصاعد من بيت لحم إلى أورشليم، تُطوّق بذراعيها دُرّتها الثمينة، ومن وجهها يشع بريق طهارة عجيب. ويدخل المسيح الهيكل طفلاً ليُتمم شريعة الختان، وعلى مدخل الهيكل كان رجل صدّيق يُدعى سمعان الشيخ، لقد أراق عمره سكيباً على مذبح الحُب الإلهيّ فكافئه الله بمعاينة ابنه في غروب حياته! وتنبأ عن آلام مريم قائلاً: " وَأَنْتِ أَيْضاً يَجُوزُ فِي نَفْسِكِ سَيْفٌ " (لو35:2). وتثور مملكة الظلمة! فقد ظهر النور الّذي سيبددها، فتهرب مريم إلى مصر، فقد خاف هيرودس الطاغية على ملكه من طفل وحاول قتل يسوع! لكنّ الأيام تتعاقب سِراعاً ويموت الشرير، فالقش الضعيف لا يصمد أمام لهيب ابن الله، وتعود مريم سالمة إلى أرضها. وينمو الصبيّ ويعمل في النجارة صناعة أبيه، لكنّه لا يلبث طويلاً في تلك الحِرفة، لأنّه ينبغي أن يكون فيما لأبيه (لو49:2)، في الهيكل يُعلّم الناس أسرار ملكوت السموات. ويُدشّن يسوع العهد الجديد بمعجزة تحويل الماء خمراً في عرس قانا الجليل بناءً على طلب أُمّه، فأعادت مريم العذراء تلك الينابيع الّتي حوّلت حواء خمرها ونعيمها إلى ماء مر، أعادتها صفاءً ونقاءً! ويموت القدوس وتلفّه مريم بلفائف حبّها كما قمّطته في المذود بأقمطة حنانها، لقد تناولته بين ذراعيها جثماناً لكنّ لاهوته لم ينفصل قط عن جسده! وتعود مريم إلى أورشليم متّكئة على ذراع يوحنّا كما لو كانت قد حققت كل آمالها في الحياة، ولا يبقى سوى أن تبدأ رسالة الأُمومة، فيسوع في حاجة إلى إخوة بالروح، فدخلت البيوت لترفع من شأن المرأة والأطفال وتودع طهرها الشباب، فهجر الناس بيوتهم ليكرزوا بالإنجيل، وأصبحت صورتها تحرس البيوت، وأيقونتها الجميلة تُزيّن الصدور.. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
✍ رسالة ✍ محبة وفرح وسلام من حبيبك يسوع |
✍ علمني ✍ يا يسوع 🌸 |
تفسير الآية ✍ ✍" إن كانت عينك اليمني تعثرك فاقلعها وألقها عنك |
✍القديسة جوليا ✍ |
بحبك يا مصر ✍✍✍✍✍✍✍✍ ( عتاب لوطنى) |