رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشباب والتحدى الثقافى : فلا شك اننا امام غزو هائل من وسائل الاعلام , وابهار دائم من الثقافات الدخيلة على حياتنا المسيحية مما يمكن ان يكون له اثر سلبى على سلوكنا وقيمنا الدينية والاجتماعية .... لهذا فان الاهتمام بمواجهة بمثل هذا الامر هو بمثابة وقاية حقيقية ... وذلك الاهتمام يكون اولا واخرا من خلال تربية ضميرنا من الداخل حتى نستطيع :- اولا : ان نميز الايجابى من السلبى . ثانيا: ان نقدر على تبنى الايجابى وتنميته , وان نرفض السلبى . وتربية ضميرنا تأتى من الاستنارة والشبع الروحى , وان نتتبع من الفكر والفن والابداع ماينضج عقولنا , لامايتلفها .. وان ننهج طريق ممارسة الرياضة فننفس فيه طاقتنا للبناء لا للهدم ... فالشاب المبنى بناءا متكاملا هو درع حقيقى يحمى نفسه ويحمى غيره .. عالما ان لاصوت يعلو فوق صوت الضمير , الذى هو السير مع الخالق لا معاندته وهو الذى يرفض الباطل ويبعدنا عن الهلاك الابدى .... قديما قالوا : العقل السليم فى الجسم السليم ... ونحن نقول معهم ..... ونضيف : ان الجسم السليم هو ايضا ثمرة للعقل السليم .... والحكمة تقول : ازرع فكرا ... تحصد عملا .. ازرع عملا .. تحصد عادة .. ازرع عادة .. تحصد خلقا .. ازرع خلقا .. تحصد مصيرا .. لذلك فلتأخذ من الفكر احسنه لبناء نفسك .. ولتأخذ من الثقافة مايبعدك عن الرذيلة فتؤسس بيتك على صخر الدهور الذى لايتزعزع ... الشباب والتحدى الاقتصادى هذا النوع من التحدى هو من اخطر التحديات التى تواجه الشباب , فنحن نعانى اما من قلة الدخل او من البطالة او من المغريات غير القويمة للحصول على المادة .. ولقد كانت الاعتمادية التى عشناها فى بلادنا سنين طويلة طالبين من الدولة ان تعلمنا وان توظفنا سببا فى البطالة المقنعة التى تفشت فى مجتمعنا , وتسببت فى سعينا للبحث عن مستوى اعلى من المعيشة سواءا فى بلادنا او فى بلاد اخرى ... وهو حل لايختلف عليه اثنان ... ولكن ايا كان الحال , وايا كان الحل فيجب ان نضع امام اعيننا ان القناعة مع التقوى تجارة عظيمة ............. فالسيارات المبهرة الفارهة والمسكن الفخم اذا تمنينا الوصول اليهما سريعا , ربما نتخلى عن مبادئنا السليمة ... ووصايا ديننا ........ وخالفنا القانون ... ويجب ان نعلم ان الامور المظهرية ليست هى فقط التى تشبع الانسان , بل هى قد تكون سببا لعدم شبعه .. بل هى كالماء المالح , من يشرب منه يعطش ايضا ......... اما من يحيا بما اعطاه الله وفى تقوى روحية معه , فذاك يحيا حياة الرضا والسعادة الحقيقية .. فالطموح المادى غير الممكن الذى يسقط البعض فريسة له يساوى انحرافا خلقيا وتدميرا لحياته واسرته ... عزيزى الشاب .... ان بركة الرب تغنى ولايزيد معها تعبا - ام 10 : 22 فأن كان لاحد كثير فليست حياته من امواله - لو 12 : 15 ... والمال هو وزنه اعطاها لنا الله ....... لذا يجب ان نكون اغنياء فى اعمال صالحة 1 تى 6 : 18 ويقول السيد المسيح " ما اعسر دخول المتكلين على الاموال الى ملكوت الله - مر 10 : 24 وايضا ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه - او ماذا يعطى الانسان فداءا عن نفسه - مت 16 : 26 .... اذن ... فالايمان بالله الرازق , والقناعة الداخلية , وعدم المظهرية ... مع التحرك والعمل فى سبيل العيش الحلال .... هؤلاء هم الحل الاوحد للمشكلة ... على الا ننسى ان الله يقول " بعرق وجهك تأكل خبزا - تك 3 : 19 و من لايشتغل لايأكل ايضا " 2 تى 3 : 10 . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أن الجروح زادت وتحديات العصر كثرت |
كلمات وتحديات لكل مسيحي |
الشباب المسيحى وتحديات العصر |
الشباب وتحديات الألفية الثالثة |
الشباب وتحديات الألف الثالث |