منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 08 - 2017, 07:01 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,111

أشعةٌ نور من صباح القيامة


أشعةٌ نور من صباح القيامة
ليس عبثاً أن يسمّي المسيحيون صباح القيامة "صباح النور". لأن أعظم نورٍ رآه العالم، أبرق عندما قام من قبره، ذاك الذي قال: "أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ" (يوحنا 8:12). والحق أن قبر المسيح المفتوح منبعٌ عظيم للنور الروحاني.
فالشعاع الأول من هذا النور يُثبِّت مجيءَ المسيح من السماء، وكمالَ عمله الخلاصي، وتحقيقَ صلاحيته كابن للّه وابن للإنسان لأن يكون المخلص الكافي والوحيد لبني البشر.
والشعاع الثاني إنارةُ القبر المظلم سابقاً، حتى يزول رعبُه من قلوب المؤمنين. نزل المسيح إلى القبر أمامنا، فلا نخاف نحن عند نزولنا وراءه. قال مرة: "لَيْسَ الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ سَيِّدِهِ" (متى 10:24). فلا نخاف مما ذاقه سيدنا قبلنا. لذلك نادى بولس: "أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ قد "ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ" (1كورنثوس 15:55 و54). فقد اشترك المسيح مع البشر "فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ... لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، وَيُعْتِقَ أُولئِكَ الَّذِينَ خَوْفاً مِنَ الْمَوْتِ كَانُوا جَمِيعاً كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ" (عبرانيين 2:14 ، 15).
والشعاع الثالث من نور القيامة هو تحقيق قيامة المؤمنين بالمجد، لأن قيامة المسيح مثالٌ وعربون لذلك. وبهذا المعنى يُسمَّى المسيح "بِكْرٌ مِنَ الْأَمْوَاتِ" (كولوسي 1:18). لأنه أول من مات وقام لكي لا يعود إلى الموت.
والشعاع الرابع من نور القيامة هو أن قيامة المسيح مقدمة لصعوده في جسده الممجد ليجلس إلى الأبد كابن الإنسان وابن اللّه عن يمين العرش الإلهي في السماء، يمارس عمله الشفاعي، ويُنير بمجده البهيّ الديار السماوية. فلا عجب إذا كتب الرسول بولس إلى الكنيسة في فيلبي أنه يحسب كل شيء خسارة ونفاية لكي يعرف قوة قيامة يسوع المسيح (فيلبي 3:8).
والشعاع الخامس هو تعزية الحزانى الذين يموت أعزاؤهم ممن لهم الحق بالطوبى القائلة: "طُوبَى لِلْأَمْوَاتِ الَّذِينَ يَمُوتُونَ فِي الرَّبِّ مُنْذُ الْآنَ - نَعَمْ يَقُولُ الرُّوحُ، لِكَيْ يَسْتَرِيحُوا مِنْ أَتْعَابِهِمْ، وَأَعْمَالُهُمْ تَتْبَعُهُمْ" (رؤيا 14:13). لأن هؤلاء الحزانى لهم أيضاً الطوبى الأخرى "طُوبَى لِلْحَزَانَى، لِأَنَّهُمْ يَتَعَزَّوْنَ" (متى 5:4).
كان المسيحيون في زمان الرسل والآباء يلبسون الأبيض عند موت ذويهم، إشارة إلى مجد قيامتهم العتيدة، ويحسبون يوم موت المؤمن يوم ميلاده، ومن جملة أعمال المسيح المجيدة وعده للمؤمنين أن يمسح كل دمعة من عيونهم، فيقول كل مؤمن مع بولس: "لِأَنَّ لِيَ الْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ" (فيلبي 1:21) لأن المؤمن سيقوم بناء على قيامة المسيح.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سر مسحة المرضي هو مَعبر وتحول
صباح القيامة والمجد السماوي
إن صباح القيامة ليرسل نوراً جديداً
لماذا حاول الأنبا بولا منع زيارة البابا تواضروس لطنطا صباح عيد القيامة؟
اخونة الصحف فى كاريكاتير مُعبر


الساعة الآن 01:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024