رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وفي أَوَّلِ يَومٍ مِن الفَطير، وفيه يُذبَحُ حَمَلُ الفِصْح، قال له تَلاميذُه: "إِلى أَينَ تُريدُ أَن نَمضِيَ فنُعِدَّ لَكَ لِتَأكُلَ الفِصْح؟ تشير عبارة "أَوَّلِ يَومٍ مِن الفَطير" الى اليوم الأول من الأيام السبعة التي كان اليهود يأكلون فيه الفطير، أي اليوم الرابع عشر من نيسان وهو اليوم المعروف بيوم الجمعة العظيمة الذي تُذبح فيه الحملان (يوحنا 18: 28)، ولكن حسب التقويم اليهودي بدأ ذلك اليوم عند غروب اليوم الذي قبله أي يوم الخميس. ويؤكد القديس يوحنا الذهبي الفم ذلك بقوله "أول أيام الفطير هو اليوم السابق لأيام الفطير، لأن العدّ يبدأ دائماً من المساء. ويُشار إلى اليوم الذي يُذبح فيه الفصح في المساء، أي جاؤوا في يوم الخميس ". وفي اول يوم من الفطير يستعمل فيه خبز فطير أي خبز بلا خميرة، حيث تعتبر الخميرة علامة الفساد والنجاسة كما جاء في تعليم بولس الرسول " فلْنُعيِّدْ إِذًا، ولكِن لا بِالخَميرةِ القَديمة ولا بِخَميرةِ الخُبْثِ والفَساد، بل بِفَطيرِ الصَّفاءِ والحَقّ" (1 قورنتس 5: 8). ومنذ مساء اليوم الرابع عشرمن نيسان (يوم التهيئة) كان لا بدَّ من إبعاد كل خميرة عن البيوت وبالتالي كان أكل خبز الخمير محرّما مدة سبعة ايام (خروج 2: 15-20). وكان العيد يدوم ثمانية أيام، بما فيها 14 نيسان، يوم التهيئة. فكان الفصح ليلة واحدة، ووجبة واحدة، ولكن عيد الفطير الذي كان مربوط به يستمر أسبوعا كاملا. وكان إسرائيل باحتفاله بعيد الفصح أي بالتحرير من عبودية مصر، يتذكر ويؤوّن نعم الله راجيا الخلاص المسيحاني. كان هذا العيد هو أحد الاعياد الكبرى الثلاثة الذي يذهب الحجاج فيه الى هيكل اورشليم كما في عيد العنصرة وعيد الاكواخ. باختصار العشاء الأخير تمّ مساء الخميس حسب التقويم اليهودي الذي يقع في 14 نيسان عند غروب اليوم الذي قبله. ويسوع -وهو عالم انه لا يمكنه ان يمارس الفصح في الوقت المُعين-عمله مُسبقا بيوم واحد " ذُبِحَ حَمَلُ فِصْحِنا، وهو المسيح" (1 قورنتس 5: 7) في الساعة عينها التي فيها كانت حملان الفصح تُذبح في الهيكل. |
|