(المسيح) مُسح بالروح القدس، ليس لأن اللاهوت قد مُسح أو انه يحتاج إلى المسحة، ولكن أيضاً لا يمكن أن تتم المسحة بدون اللاهوت، فهو كإله مسح جسده، وجسده هو الذي تقبل المسحة. فمن الواضح اننا لا نستطيع أن نصف الكلمة بالمسيح بدون الجسد البشري. كما انه لا يمكن أن يكون هو المسيح لو كان قد أخذ جسداً خيالياً أو شبه النفس الانسانية، وانما أخذ «صورة العبد» بغير استحالة التي فيها جوهر الحياة الانسانية, وهذا ما أعلنته صراحة الآلام والقيامة والتدبير كله، حسبما هو مكتوب ومعلن بكل وضوح.