أنه تعالى مع كونه قادراً على خلقها بتلك النقاوة وجمال النفس الفائق البهاء. لتكون عروسةً له، فلم يخلقها هكذا، كلا، أنه عز وجل قد خلقها بريئةً من الدنس لأنه هكذا كان يليق به أن يصنع وكذلك حقاً صنع. حسبما يشهد هو نفسه الحق بالذات في مديحه هذه المخلوقة الجليلة قائلاً نحوها: كلكِ جميلةٌ يا قرينتي وليس فيكِ عيبٌ (نشيد ص4ع7) فهذه الكلمات تفهم بالحصر عن مريم العذراء.