رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* نحن نكلم القدير حين نطلب حنوه، ونجادله (أُحاكم أمام الله) حين نتحد معه في برّه، نمحص أعمالنا ببحثٍ دقيقٍ. وربما يعني بالجدال مع الله أن من أطاع وصايا الله هنا سيأتي معه كديان حين يدين الشعب (مت 19: 28)... لهذا فإن الرب أيضًا يقول بإشعياء: "انصفوا المظلوم، اقضوا لليتيم، حاموا عن الأرملة، هلم نتحاجج" (إش 1: 17-18). فإنه بحق يلزمهم أن يحاجوا الله بخصوص الاتهامات في الدينونة، هؤلاء الذين عند (سماعهم) كلمات الله يجحدون العالم الحاضر تمامًا. هكذا يتحقق الكلام معه بالصلاة، والمحاجة معه بالحكم. لهذا يتكلم القديس مع القدير هنا، حتى يحاججه فيما بعد (في وقت الدينونة العام)، حيث يأتي مع الله فيما بعد كديان هذا الذي يلتصق مع القدير هنا بالصلاة. وأما الكنيسة المقدسة التي سبق فقلنا أن أيوب يحمل شبها يأتي لها، فإنها ليس فقط تدين الأشرار حين يحل وقت الدينونة النهائية، وإنما حتى الآن لا تكف عن أن تدين الكل، سواء الذين يسلكون بالشر أو الذين يفكرون بغباوة. البابا غريغوريوس (الكبير) |
|