رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* "لم أخطئ، وعيني تقطن في مرارة". إنه كمن يعبر عن نفسه بكلمات واضحة: "لم ارتكب خطية، ومع ذلك أتحمل جلدات". لكن بخصوص هذه النقطة، نضع في الاعتبار أنه في عبارات كثيرة يعترف أيوب أنه مخطئ وأن عقله يتحرك بالتفكير، فلماذا ينكر هنا ارتكابه الخطية؟ يقدم لنا السبب ذاته بسرعة. إنه لم يخطئ إلى الدرجة التي تجعله مستحقًا لضربات العصا، وليس هو بقادرٍ أن يكون بلا خطية. فإنه قد ضُرب لا للإصلاح من الخطية، وإنما للتمتع بمزيد من النعمة. الديان نفسه يحمل شهادة، هذا الذي يمدح وهو يضرب. لكنني أظن أننا ندرك هذه الكلمات بصورةٍ أفضل، إن فهمناها بخصوص فادينا، فإنه لم يخطئ وفي نفس الوقت "تعهد مرارة"، فبكونه بلا خطية تعهد عقاب خطيتنا. البابا غريغوريوس (الكبير) |
|