اعلم أن الرب يرى ما لا تراه أنت، يرى ما يدبِّره الأشرار في الظلام وما يخطِّط له الشيطان، ويرى الأخطار التي قد تواجهك إن تواجَدت في مكان ما في توقيت معين؛ لذلك إن طلبت الرب من جهة مكان إقامة أو وظيفة أو سفر لمكان ما، ووجدت الفرصة غير متاحة لك، رغم نقاوة قلبك وصحة دوافعك؛ فاشكر الرب وسلِّم له طريقك واخضع له راضيًا وقانعًا.
كما أن الرب يتدخل ويغلق الأبواب التي نقرعها عندما نكون في وضع غير صحيح. مثلاً: لم تتحقق طلبة داود من أخيش ملك جت حين طلب منه أن يذهب ويحارب معه، بل هيج الرب عليه أقطاب الفلسطينيين ليمنعوه من المشاركة معهم في الحرب، كان ذلك الباب المغلق من الرب لكي يعود داود ورجاله بسرعة لا ليردوا نساءهم وأولادهم (الذين سباهم للتو عماليق بعد حريق صقلغ) فحسب، بل ليرد الرب نفس داود أيضًا. أما يونان عندما جعل وجهه تجاه ترشيش هروبًا من الرب، لم يهيج عليه البشر بل هيج البحر والرياح الشديدة ليعمل ما كلفه الرب به.