منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 05 - 2016, 10:04 AM
 
merona Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  merona غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 98
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,815

(رابعاً) الصلاة في الإيمان المسيحي الحقيقي

**************************

(رابعاً) الصلاة في الإيمان المسيحي الحقيقي
الصلاة في حقيقة الإيمان المسيحي الحي، ليست عمل طقسي كفرض لإرضاء الله أو استعطافه، أو لأجل النجاة من الدينونة أو الحصول على بركات خاصة نبحث ونفتش عنها، إنما هي – كما سبق ووضحنا – حركة شوق متبادل بينطرفين، فيها نداء أبوة واستجابة بنوة داخلية، تُترجم للقاء أبوي في حضرة مجيدة مملوءة من النور الإلهي.
+ أرِيِني وَجْهَكِ، أَسمِعيِنِي صَوْتَكِ، لأَنَّ صَوْتَكِ لَطِيفٌ وَوَجْهَكِ جميل (نشيد 2: 14)
+ فاض قلبي بكلام صالح متكلم أنا بإنشائي للملك، لساني قلم كاتب ماهر (مزمور 45: 1)
والصلاة على هذا المستوى ليست مجرد كلمات نرددها أو كلمات نحفظها أو ألفاظ رنانة ننطقها، بل هي تعبير إرادي عن شوق اللقاء مع الله والدخول في حالة الأبدية والاتحاد السري به، وبسبب هذا فليس المهم فيها كثرة الكلمات وبلاغتها وطولها أو قِصرها، بل المهم أن تكون ببساطة أولاد الله، صادرة تلقائياً بدون ضجة أو جهد مبذول لأجل استحضار الكلمات، صادرة من داخل القلب الطالب الله بفهم كشخص حي وحضور مُحيي، كأب وملك وحبيب النفس الخاص.
+ الرب من السماء أشرف على بني البشر لينظر: هل من فاهم طالب الله (مزمور 14: 2)
يقول القديس باسيليوس: [ الصلاة هي سؤال ما هو صالح، ويقدمها الأتقياء إلى الله. ولكننا لا نحصر هذه “الصلاة” فقط في حدود ما نذكره بالكلمات.. فلا ينبغي أن نُعبّر عن صلاتنا بواسطة مقاطع الكلام فقط، بل ينبغي أن يُعبّر عنها بالموقف الأخلاقي والروحي لأنفسنا، وبالأعمال الفاضلة التي تمتد خلال حياتنا كلها.. هذه هي الطريقة التي تصلى بها بلا انقطاع – ليس بأن تقدم الصلاة بالكلام – بل بأن توحد نفسك بالله خلال كل مسيرتك في الحياة، حتى تصير حياتك صلاة واحدة متواصلة وبلا توقف ][Homily on the Martyr Julitta 3-4 (P.G. 31: 244A, 244D)].
والصلاة بهذا الحال ليست كثرة كلام، بل تحتاج لتوبة أولاً ومن ثمَّ حياة التقوى، وأيضاً تحتاج لكي تقوى لقلب مشتعل برغبة أن يمتلئ بالحضور الإلهي، ويظل يتشرب منه إلى أن ينعكس عليه في واقع حياته المُعاشه، فيصير هو نفسه نور للعالم وملح الأرض، بل ويستمر ينهل من الحضرة الإلهية ولا يشبع منها أبداً، لأن من منا على مستوى الجسد يشرب مشروباً حلواً ولا يشتهي أن يستمر يشرب منه ولا يتوقف !!!
+ وحينما تصلون لا تكرروا الكلام باطلاً كالأمم، فأنهم يظنون أنه بكثرة كلامهم يستجاب لهم (متى 6: 7)
+ خذوا معكم كلاماً وارجعوا إلى الرب، قولوا له أرفع (انزع) كل إثم واقبل حسناً (أقبلنا بفائق رحمتك) فنقدم عجول شفاهنا (نقدم شكر وحمد كذبيحة) (هوشع 14: 2)
+ الساكن في ستر (قدس أقداس) العلي، في ضل القدير يبيت (تعبير عن الحضرة الإلهية). أقول للرب ملجأي وحصني إلهي فاتكل عليه (أَنْتَ مَلْجَأي وَحِصْنِي، إِلَهِي الَّذِي بِهِ وَثِقْتُ). لأنه يُنجيك من فخ الصياد ومن الوباء الخطر. بخوافيه (بِرِيشِهِ النَّاعِمِ) يظللك وتحت أجنحته تحتمي، تُرسٌ ومجن حقه (فَتَكُونُ لَكَ وُعُودُهُ الأَمِينَةُ تُرْساً وَمِتْرَاساً). لا تخشى من خوف (هول) الليل ولا من سهم يطير في النهار. ولا من وباء يسلك في الدجى، ولا من هلاك يفسد في الظهيرة. يسقط عن جانبك ألف وربوات عن يمينك، إليك لا يقرب (لا يمسك سوء). إنما بعينيك تنظر وترى مُجازاة الأشرار. لأنك قلت أنت يا رب ملجأي جعلت العلي مسكنك (ملاذ).(مزمور 92: 1 – 9)
______________
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المسيحي الحقيقي لا يمكن أن يتوقف أبداً عن حمل راية الإيمان المسيحي
الإيمان المسيحي البسيط الحقيقي
الإيمان المسيحي هو الرجاء الحقيقي
الصلاة هي هوية المؤمن المسيحي الحقيقي الملتزم بتعاليم الرب
الصلاة في الإيمان المسيحي الحقيقي


الساعة الآن 02:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024