إن كان داود مطرودًا من أورشليم لكن قلبه متعلق ببيت الرب، أي الخيمة التي فيها تابوت العهد، وهو يغار على بيت الرب غيرة حسنة ويخشى أن يسئ الأشرار إلى هذا البيت، بل هو مشتاق أن يكون بجوار بيت الرب كل يوم؛ ليقدم عبادة مقدسة لله.
كل من يقاوم الله وامتلأ قلبه بالشر عيَّر داود وقاومه؛ لأنه يسلك بالاستقامة، بالإضافة إلى أن كل من كان يقاوم الله، أو يعيره كان يحزن داود؛ لأن داود تعلق بالله، ولا يريد أن يسئ أحد إلى اسم الله.
غيرة بيت الله أكلت قلب المسيح، فطرد الباعة من الهيكل، وقال "بيتى بيت الصلاة يدعى، وأنتم جعلتموه مغارة لصوص" (مت21: 13) بالإضافة إلى احتماله تعييرات، واتهامات كثيرة من اليهود والكهنة. كل هذا قبله لأجل خلاصنا وفدائنا.