رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يظن أهل الدنيا مدعومين بقوى الشر، أن لديهم من القوة والدهاء ما يرهبون به قطيع الرب، متسلحين بمكرهم وكثرة عتادهم، متشجعين بوداعة قطيع الرب، الذي تَعلَّم ألا يُجازي عن شر بشر وظن الأشرار أن تابعي الرب لن يقووا على مقاومتهم أو صد هجومهم. وعلينا الاعتراف أن قطيع الرب الذي قال عنه السيد: «أُرْسِلُكُمْ مِثْلَ حُمْلاَنٍ بَيْنَ ذِئَابٍ» (لوقا١٠: ٣)، ليس قادرًا بمفرده على صد أي هجوم حتى وإن كان بسيطًا ولا فرض حمايته حتى على أبسط ممتلكاته. فللشر قوة عاتية وأساليب العالم الخادعة سُبل غير مطروقة ولا مرغوبة من شعب الرب. فما هي وسائل الدفاع المشروعة التي لقطيع الرب في مواجهة الشر والشرير وأسلحتهم المتنوعة؟ لنا في كلمة الرب الدليل المشجع على أن القطيع السائر وسط وحوش البرية ليس منفصلاً عن القوة العليا المهيمنة والمتدخلة والمسيطرة، التي تأتي في الوقت المحدد وبالقوة المطلوبة لفرض النظام، حسب المرسوم الإلهي الصادر من إله كل نعمة. وما جعل المُختبِر ينطق بهذه الكلمات القوية الواردة في إشعياء٨: ٩–١٠، هي معاملات الله عبر سنين كثيرة وهو يتدخل لنصرة شعبه جماعات وأفراد ويخلصهم بذراع قوية ويد ممدودة. ولنا بعض المشاهد الكتابية لتدخلات إلهية غاية في العظمة! |
|