|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حتي السيد المسيح نفسه عاني من ان ماحدش عاجبه حاجة !! مرة اتهموا يوحنا المعمدان ان به شيطان لانه كان ناسكا قليل الأكل، و مرة اتهموا السيد المسيح الذي كان يجامل الناس انه شره !! فقال عنهم : زَمَّرْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَرْقُصُوا. نُحْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَبْكُوا. لأَنَّهُ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ لاَ يَأْكُلُ خُبْزًا .. ، فَتَقُولُونَ: بِهِ شَيْطَانٌ. جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ، فَتَقُولُونَ: هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ .. (لوقا ٧: ٣٢ - ٣٤) و الناس كده ما بيعجبهاش العجب و لو ولعت صوابعك العشرة شمع .. لو كنت لطيفا معهم قالوا : بساطة زايده، و لو كنت حازما لقالوا قسوة زايدة .. لو فتحت لهم الباب لكل من هب و دب استرخصوك ، و لو وضعت لهم حدودا استغلسوك !! لو كانت بضاعتك رخيصة قالوا فساد ، و لو كانت غالية قالوا نصب ؛ لو كنت فقيرا قالوا هو السبب ، و لو كنت غنيا قالوا سارق .. لو كنت مصليا تقيا قالوا متصنع و متسلق و مستغل ، و لو كنت متوازنا دينيا قالوا عدو للمباديء و الاخلاق.. و الحل ؟ افعل ما تراه صحيحا و دع رأي الناس جانبا ، فلم يستطع اي احد ان يرضي اي احد.. و الدليل ان بعد ما هاجموا السيد المسيح علي اكله و قبوله للعزومات ، قبل في نفس الاصحاح بعد عددين فقط عزومة كبيرة و ذهب لها بلا تردد : وَسَأَلَهُ وَاحِدٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ أَنْ يَأْكُلَ مَعَهُ، فَدَخَلَ بَيْتَ الْفَرِّيسِيِّ وَاتَّكَأَ. (لوقا ٧: ٣٦) ريح بالك من رأي الناس ، فحتي لو عملت نفس ما يقولون لك يرضوا عنك !! |
|