رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
+ المزمور المائة والسادس والاربعون + ( حياة التسبيح ) 1 هَلِّلُويَا. سَبِّحِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ. 2 أُسَبِّحُ الرَّبَّ فِي حَيَاتِي، وَأُرَنِّمُ لإِلهِي مَا دُمْتُ مَوْجُودًا. 3 لاَ تَتَّكِلُوا عَلَى الرُّؤَسَاءِ، وَلاَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَيْثُ لاَ خَلاَصَ عِنْدَهُ. 4 تَخْرُجُ رُوحُهُ فَيَعُودُ إِلَى تُرَابِهِ. فِي ذلِكَ الْيَوْمِ نَفْسِهِ تَهْلِكُ أَفْكَارُهُ. 5 طُوبَى لِمَنْ إِلهُ يَعْقُوبَ مُعِينُهُ، وَرَجَاؤُهُ عَلَى الرَّبِّ إِلهِهِ، 6 الصَّانِعِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، الْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا. الْحَافِظِ الأَمَانَةَ إِلَى الأَبَدِ. 7 الْمُجْرِي حُكْمًا لِلْمَظْلُومِينَ، الْمُعْطِي خُبْزًا لِلْجِيَاعِ. الرَّبُّ يُطْلِقُ الأَسْرَى. 8 الرَّبُّ يَفْتَحُ أَعْيُنَ الْعُمْيِ. الرَّبُّ يُقَوِّمُ الْمُنْحَنِينَ. الرَّبُّ يُحِبُّ الصِّدِّيقِينَ. 9 الرَّبُّ يَحْفَظُ الْغُرَبَاءَ. يَعْضُدُ الْيَتِيمَ وَالأَرْمَلَةَ، أَمَّا طَرِيقُ الأَشْرَارِ فَيُعَوِّجُهُ. 10 يَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الأَبَدِ، إِلهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. هَلِّلُويَا. ✥✥✥✥✥✥✥✥✥ من وحي المزمور146 ✝أما أنا فتسبيح للرب!✝✥✥ * هب لي يا ابن داود أن أحمل روح التسبيح. فاقتدي بداود مرتل إسرائيل الحلو. كانت حياته كلها تسبيح حتى في وسط ضيقاته. قيثارته وربابه ومزماره لم تفارقه. بل تحول كل كيانه إلى قيثارة، يعزف عليها روحك القدوس. تأهل بروح التسبيح والشكر لنقاوة القلب. وبنعمتك تأهل أن تصير حياته تسبحة مفرحة. * لأصرخ مع المرتل، قائلًا: سبحي يا نفسي الرب! أدعو أعماقي أن تتحول إلى خورس تسبيح. فأتهيَّأ للشركة مع السمائيين، وبالنعمة أتمتع بعربون السماء! فالسماء بيت التسبيح، وجهنم مسكن الجحود! من تسبح أعماقه للرب يرتفع قلبه إلى السماء، ولن تقبل جهنم دخوله إليها، فإنها تلفظ المسيحيين الحقيقيين والشاكرين! * أسبح الرب في حياتي. إلهي أنت هو حياتي، بك تتهلل نفسي. بك أقدم ذبيحة شكر لا ينقطع. بدونك أموت، فأقدم جحودُا واضطرابًا. أحمل رائحة الموت والظلمة، فيهرب التسبيح من قلبي! ما دمت بك أحيا، أختبر الحياة المقامة. تمتلئ نفسي تهليلًا، وتبث روح الفرح في كل أحبائي. قل كلمة، فأخرج من قبر الخطية، وتنحل رباطات العدو لأتنسَّم الحرية، وينطلق كل كياني ليسبحك، حتى يلتقي بك وجهًا لوجهٍ. لا أعرف للتسبيح وقتًا دون وقتٍ آخر، بل تذوب أعماقي حبًا وفرحًا بحضورك فيَّ! تقيم ملكوت الفرح في داخلي، ولا يجد التذمُّر والجحود موضعًا في أعماقي! أرنِّم مع المرتل، قائلًا: "أرنم لإلهي ما دمت موجودًا". * تسبِّحك نفسي على الدوام، من أجل القيثارة العجيبة التي وهبتني إيَّاها، ومن أجل روحك القدوس الذي يعزف عليها، يضرب على أوتار حواسي وعواطفي وأفكاري، يضرم مواهبي وإمكانياتي وطاقاتي، إنها عطاياك لي، أوتار روحية ثمينة، لن يقدر أن يعزف عليها آخر غير روحك القدوس، فيُلحِّن سيمفونية سماوية يُسرّ بها الآب. تُدهش الطغمات السمائية، وتحطِّم قوات الظلمة! يا للعجب روحك يُخرج من الآكل أُكلًا، ومن التراب والمزبلة من يجلس مع أشراف شعبك! هذه هي التسبحة التي لن يقدر أن ينشدها بشر! هي أنشودة تكلفتها دمك الثمين! * إذ تحوَّل المرتل إلى تسبحة شكر فريدة، ارتفع عقله مع قلبه وكليتيه وكل حواسه إليك. لم يعد يتكل على الرؤساء ولا على بني آدم، صرت يا مخلصي أنت رجاءه وخلاصه وفرحه! يسبِّحك، لأنك الخالد واهب القيامة والخلود، أما البشر فتخرج روحهم، ويعودون إلى ترابهم! * لأسبِّحك يا خالقي، فأنت حافظ الأمانة إلى الأبد. قد تضطرب نفسي إلى حين، لأن العالم كثيرًا ما يصدِّق الكذب ويرفض. لا أرتعب بل أسبِّحك لأنك أنت هو الحق. لألتصق بك فأسلك بالحق، أي فيك! وأنت تحفظ الحق إلى الأبد. * أسبحك، فأنت تجري الحكم للمظلومين. قبلت الظلم لتحتضن المظلومين وتقيمهم متهللين بك. أنت معطي خبزًا للجياع. صرت الخبز النازل من السماء، تدخل بنا إلى وليمتك السماوية. هب لي أن أجوع إليك، وأعطش إلى روحك القدوس أقتنيك مجَّانًا، فأشبع بك ولا أجوع إلى العالم. وأشرب من ينابيع روحك القدوس. أنت تطلق الأسرى. تحررنا من مذلَّة الأنانية التي تحطِّم قلبي بقيودها المرَّة. * أسبحك يا إله المستحيلات. كنتُ أعمى بسبب دنس الخطايا، فقدتُ نور الحق، وصرت في ظلمة حالكة. افتح عينيَّ قلبي، فأرى النور. أراك يا نور العالم، وأرى الكل بك وفيك. حقًا أنت تحكم العميان، إذ تحل يا حكمة الله فينا! أسبحك، إذ تتطلع إلى نفسي المنحنية حتى التراب. وحدك قادر أن ترفعني من ثقل المخاوف واليأس. تحطم اليأس والإحباط، وتهبني الرجاء المفرح. ماذا أطلب منك يا محب الصدِّيقين، هب لي مخافتك، فأتمتع بدفء حضنك الإلهي. قدِّسني بروحك القدوس فاستعذب حبك. * أسبحك يا من تحفظ الغرباء. احفظني حتى ألتقي بك وأتحد معك. تعزٍّيني في غربتي حتى أرجع إلى وطني السماوي. أسبحك يا من تعضِّد اليتيم والأرملة. أنت ميراث الأيتام، وملازم الأرامل. عضِّدني حتى أرجع إلى بيت أبي السماوي. اسندني حتى أدخل حجال العُرس. * أسبحك يا ملكي وإلهي من دورٍ إلى دورٍ. أسبحك في هذا الجيل كابن لك، وأسبحك في جيل الأبدية كابن للقيامة. * إلهي لألتصق بك، فأنت هو حياتي. تتهلل أعماقي بك، فأسبح اسمك القدوس. قد يئن جسدي وسط الضيق. لكن نفسي تتأمل حبك، فتسمو فوق كل آلام الجسد. ليس لي ما أعمله أفضل من التسبيح! أنت هو حياتي وفرحي، أسبحك كل يوم مادمت مقيمًا فيّ! ملكوتك المفرح يعلو بي فوق كل الأحداث. يسحب قلبي وفكري وكل أعماقي إليك. أعيش كما في وسط السمائيين. لا يعرف القلق له موضعًا فيّ. * أسبحك متهللًا بسكناي في أحضانك. لا أتكل على ابن آدم مهما كانت إمكانياته. ولا أستجدي عاطفة إنسان ٍأو حنوه. يعطيني اليوم ويقاومني غدًا. يفتح مخازنه لي الآن، ولا أدري أين يكون غدًا. تخرج روحه، فيعود جسده إلى ترابه. تئن نفسي إذ تبحث عنه، فإذا هو ليس موجودًا. أما أنت فتضمني إليك، بك أتحدى الموت نفسه! بك تُفتح لي أبواب السماء أبديًا. أسبحك لأنك معيني القدير. * تسبحك نفسي وتتهلل بك. إن حلّ عليّ ظلم، فأنت وحدك مجري حكمًا للمظلومين. أنت تشبع كل احتياجات نفسي وجسدي. تقدم لي طعام الملائكة، وتهتم حتى بخبزي المادي. تحرر نفسي من كل عبودية، إذ تهبني سلطانًا أدوس على الحيات والعقارب. تفتح بصيرتي، فأرى السماوات ببهائها العجيب. بكلمة تشفي كل انحناء أو اعوجاج فيّ. في وسط غربتي ترافقني في الطريق، فتستريح نفسي برفقتك. كثيرًا ما أعاني من المذلة. تارة أحسب نفسي يتيمًا، وأخرى تشعر نفسي أنها مترملة. أنت أبي السماوي، وعريس نفسي الأبدي! * أسبحك على الدوام وإلى الأبد. نفسي مملوءة فرحًا بك نفسي تشتاق للقاء معك وجهًا لوجه. لك كل تسبيح وشكر يا ملكي وإلهي |
|