رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
+ المزمور المائة والثانى والاربعون + (ليس من يسأل عن نفسي! ) 1 بِصَوْتِي إِلَى الرَّبِّ أَصْرُخُ. بِصَوْتِي إِلَى الرَّبِّ أَتَضَرَّعُ. 2 أَسْكُبُ أَمَامَهُ شَكْوَايَ. بِضِيقِيْ قُدَّامَهُ أُخْبِرُ. 3 عِنْدَ مَا أَعْيَتْ رُوحِي فِيَّ، وَأَنْتَ عَرَفْتَ مَسْلَكِي. فِي الطَّرِيقِ الَّتِي أَسْلُكُ أَخْفَوْا لِي فَخًّا. 4 انْظُرْ إِلَى الْيَمِينِ وَأَبْصِرْ، فَلَيْسَ لِي عَارِفٌ. بَادَ عَنِّي الْمَنَاصُ. لَيْسَ مَنْ يَسْأَلُ عَنْ نَفْسِي. 5 صَرَخْتُ إِلَيْكَ يَا رَبُّ. قُلْتُ: «أَنْتَ مَلْجَإِي، نَصِيبِي فِي أَرْضِ الأَحْيَاءِ». 6 أَصْغِ إِلَى صُرَاخِي، لأَنِّي قَدْ تَذَلَّلْتُ جِدًّا. نَجِّنِي مِنْ مُضْطَهِدِيَّ، لأَنَّهُمْ أَشَدُّ مِنِّي. 7 أَخْرِجْ مِنَ الْحَبْسِ نَفْسِي، لِتَحْمِيدِ اسْمِكَ. الصِّدِّيقُونَ يَكْتَنِفُونَنِي، لأَنَّكَ تُحْسِنُ إِلَيَّ. ✥✥✥✥✥✥✥✥✥ من وحي المزمور 142 ✝إلهي، مصدر تعزياتي!✝ * قد نلتزم بالهروب كما في مغارة، حتى نهرب من الأعداء. نهرب لئلا يرانا العدو، الذي لن يكف عن نصب الفخاخ لنا. لينصب فخاخه المخيفة كما يشاء. وقد تضطرب نفسي جدًا. لكن وسط مرارة نفسي تعزياتك تملأني رجاءً. في وسط سجن الضيقات، لن أنسى حنان رئيس الكهنة قد سجنك مقيدًا. يا لغباوته! يسجن من لا تسعه السماء والأرض. مددت يدك للقيود، وسرت إلى السجن بإرادتك. فتلتقي بي أنا السجين لضعفي وأخطائي! التقي بك يا نور العالم في وسط ظلمة السجن. تتعزى نفسي بك، وأحسبها مطوّبة، لأنها تلتقي بالسماوي القدير والمحرر! * في ضيقي أصرخ إليك، مع أنك تسمع أنات القلب مهما بدت صامته وخفية. ترعد نفسي في الداخل، ويصرخ ذهني ملتمسًا عونك. إني أعلم أنك لا تطلب ضجيج الشفتين، لكنك تميل لتسمع صرخات القلب الصامتة. * أسكب شكواي أمامك، مع أنك تعلم كل دقائقها دون أن أنطق بكلمة. أكشف جراحاتي لك، يا أيها الطبيب الإلهي. لست أشكو لإنسانٍ ما، إنما أنسكب أمامك. ترتفع نفسي كما إلى مقدِسك السماوي. * يراني العدو في وسط الضيق، فيظن إني هلكت. حقًا يبدو عليّ كأني قد أشرفت على الموت. لكنني التصق بك، فأقوم وأحيا. أما العدو فبكبريائه يسقط ويهلك. * في ضعفي البشري أنظر إلى اليمين. أنظر إلى من أتوقع منهم عونًا، فإذا لم أجد من يعرفني. هربوا وقت الضيق، وتركوني وحدي. ليس من صديق ولا رفيق، حتى أبي وأمي قد تركاني. من أجلي وقت ضيقك سمحت أن يتركك الجميع. لكنك أنت مع الآب واحد معه في ذات الجوهر. أما أنا في ضيقي، فأراك وحدك، تبسط يديك لي، لتضمني في صدرك. بينما يظن العدو أني سقطت في فخه، إذا بي اكتشف بالأكثر، أنني اثبت فيك أنت حياتي. * إذ تركني الكل وجدت من هو أعظم من الكل. عزلتي دفعتني للالتصاق بك، يا سندي وخلاصي. عزلتي هزتني لأتخلص من خمولي ونُعاسي! في عزلتي أدركت أنك نصيب نفسي. قلت مع إرميا النبي: "نصيبي هو الرب، قالت نفسي". وقلت مع المرتل: "أنت ملجأي، نصيبي في أرض الأحياء". هذا هو وطني، الموضع الذي لن يستطيع العدو أن يقترب إليه. من يدخله لا يقدر أحد أن يسحبه منه. * لك المجد يا أيها المخلص العجيب. سمحت لي بالدخول في ضيق، فتشتهي نفسي الانطلاق بفرح إلى الوطن السماوي. التقي بك وأحيا معك إلى الأبد. |
|