السيد المسيح محور الكتاب المقدس
+ ان السيد المسيح هو محور الكتاب المقدس كله وهو حجر الزاوية ؛ الذى يجمع العهدين معا القديم والجديد ، فأنه هو غاية الناموس " لأن غاية(هدف) الناموس هو المسيح للبر لكل من يؤمن."(رو10: 4) والانبياء وكل كتب العهد القديم ، كما هو ايضاً حقيقة العهد الجديد ، كما يقول القديس اغسطينوس "ان العهد القديم مكشوف في العهد الجديد ، والعهد الجديد مخبوء في العهد القديم." وكما يقول القديس ايريناوس "ان المسيح هو الكنز المخفى في الحقل والحقل هو الاسفار، لذلك فإننا نفتش أسفار الكتاب المقدس لنجد في كل منها ربنا يسوع المسيح ..، ان رؤساء الآباء والانبياء زرعوا الكلمة التى تخفى المسيح والكنيسة حصدتها."
+ كان الكتاب قد أُستعلن جزئياً بواسطة الانبياء والكهنة لأن الرموز والنبوات والممارسات التى عاشوها لم يكتمل معناها ويتضح الا في السيد المسيح له المجد ، ولهذا احتاج الرسل بعد قيامة المسيح " ان يفتح الرب اذهانهم ليفهموا الكتب.." (لو24: 44) قال القديس اغسطينوس "المسيحيون المؤمنون يرون أن في المسيح وأعمال الكنيسة قد تحققت كل نبوات العهد القديم سواء فى هيئة أعمال او طقوس رمزية ذات منطق يفيد أمور آتية."
+ ان السيد المسيح بعد قيامته فسر لتلاميذه أنه هو محور جميع الكتب المقدسة " ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الانبياء يفسر لهم الامور المختصة به في جميع الكتب.."(لو24: 27)
+ ان السيد المسيح هو خلاصة الكتاب المقدس كله وجوهره ومحوره الذى يدور حوله الوحى الالهى . ولا توجد حقيقة اكثر وضوحاً واقناعاً بوحدة الكتاب المقدس من ان جميع الاسفار تسودها وتسيطر عليها شخصية واحدة تتحرك خلف الاحداث والنبوات والطقوس والعبادات في العهد القديم ، او كائنة بذاتها تتم كل مشيئة الاب وتعلن ملكوته في العهد الجديد هى شخصية السيد المسيح مخلص العالم .
ففى بداية الكتاب المقدس من اوله الى اخره هو "يسوع المسيح ابن الله" نجده في (سفر التكوين) معلناً انه هو الذى يسحق رأس الحية "ابليس" (تك3: 15) وفى نهاية الكتاب (سفر الرؤيا) نقرأ عنه أنه آت سريعاً وأجرته معه ليجازى كل واحد كما يكون عمله (رؤ22: 12)
يا يسوع لقد أتيت لتكون لنا حياة ولتكون لنا بوفره