رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«لاَ تَكُونُوا كَفَرَسٍ أَوْ بَغْلٍ بِلاَ فَهْمٍ» (مزمور9:32) يبدو لي أن الفرس والبغل يصوّران موقفين خاطئين يمكن أن يكونا لدينا عندما نكون طالبين إرشاد الرَّب، فالفرس يريد أن يعدو إلى الأمام بينما البغل يريد أن يتخلَّف عن الركب، يبدو أن الحصان عديم الصبر مبتهج ومندفع، أما البغل، من الناحية الأخرى فهو عنيد لا يلين وكسول. يقول كاتب المزمور أن لا فهم عند كِليَهما، وينبغي السيطرة عليهما بالشكم والكبح، وإلاّ فلن ينفعا صاحبهما بشيء، فاللّه يرغب أن نكون حسّاسين لقيادته غير مندفعين بحكمتنا وغير مترددين عندما يظهر لنا إرادته. إليك بعض القواعد التي قد تساعدك في هذ المضمار: أطلب من ﷲ أن يؤكد قيادته لك على فم شاهدين أو ثلاثة، فقد قال في كلمته: «تَقُومَ كُلُّ كَلِمَةٍ عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثةٍ» (متى16:18). يمكن أن يكون من بين هؤلاء الشهود آيةً من الكتاب المقدس ومشورة من مؤمنين أو تقارُب ظروف بطريقة عجيبة، فإذا حصلت على إثنين أو ثلاثة من تلك المؤشرات المميزة لإرادته فلن يُساورك شك أو مخاوف. إذا كنت تطلب إرشادات ﷲ ولم يأتِك أي منها، فيكون إرشاد ﷲ لك أن تلزم مكانك. صحيح أن «ظلمةً بخصوص الذهاب هي بمثابة نورٌ للبقاء». إنتظر حتى يتّضح الإرشاد تماماً لدرجة أن رفضك له قد يكون عصياناً. مُنِع بنو إسرائيل من الرحيل إلى أن يتحرّك أمامهم عامود النار والسحابة. وعليه لا ينبغي أن تؤخذ أية تبريرات من جانبهم عُذراً للقيام بعمل مستقل، فقد كانت مسؤوليتّهم أن يرحلوا عندما تتحرك السحابة لا قبل ذلك ولا بعد. وأخيراً، ليملك في قلوبكم سلام المسيح كما يقول كولوسي15:3، وهذا يعني أنه عندما يرشد ﷲ حقاً، فهو يؤثر على تفكيرنا وعواطفنا ليكون لنا سلام بخصوص الطريق الصحيح ولا سلام في أي طريق آخر. إذا كنا حريصين على معرفة الإرادة الإلهية وإطاعتها بسرعة فلن تكون هناك حاجة لشكم ولجام تأديب ﷲ. |
|