|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«وفي النهر عبروا بالرِّجْل. هناك فرحنا به» ( مز 66: 6 ) كون بينكم وبينه (التابوت) مسافة نحو ألفي ذراعٍ بالقياس. لا تقربوا منه لكي تعرفوا الطريق الذي تسيرون فيه. لأنكم لم تعبروا هذا الطريق من قبل ( يش 3: 4 ) كان الشعب وهو سائر في البرية يحتاج إلى ما يُبرهن على حضور الله وسطهم، وكانت السحابة كافية لذلك، أما الآن حيث يتمتعون ببركات وخيرات الأرض الجديدة، كان لا بد أن عيونهم تستقر، ليس فقط على ما يُبرهن على حضور الله، بل ما يُعلن طبيعة هذا الإله العظيم وعمله الكامل من أجلهم، فالتابوت بما يحويه من أمور ثمينة، والمُستقِر عليه كرسي الرحمة المرشوش بالدم، هو وحده الذي يجب أن عيون الشعب تستقر عليه, يجب أن يُدركوا قداسة الله وبره، كما يجب أن يُدركوا المعونة الإلهية المُقدَّمة إليهم. من أجل ذلك أصبح من الآن فصاعدًا رضا الله وبركته لهم، ومدى تمتعهم بأرض ميراثهم متوقفًا على ما يُعطونه من تقدير وتوقير للتابوت، الذي يُمثِّل ويُعلن حضور الله وسطهم. |
|