أردوغان أنقذ إمارة موزة وورط نفسه

[Mary Naeem]

أردوغان أنقذ إمارة موزة وورط نفسه

البوابة نيوز

علمت "البوابة نيوز" أن رجب طيب أردوغان رئيس تركيا، يواجه مأزقا كبيرا يمثل أول اختبار حقيقى يواجهه بعد انتخابه رئيسا للجمهورية التركية، وقالت مصادر مقربة من دائرة صنع القرار في تنظيم الإخوان، إن أردوغان يواجه حاليا معارضة شديدة من أحزاب المعارضة، وعدد من المؤسسات المهمة في الدولة التركية بسبب قراره باستضافة قيادات الجماعة المطرودين من قطر.
وقالت المصادر: فوجئ أردوغان بردود فعل غاضبة من أحزاب المعارضة التركية، وعلى رأسها حزب الشعب، أكبر حزب معارض لحزب العدالة والتنمية الذي ينتمى إليه أردوغان لقراره بفتح أبواب تركيا للقيادات المطرودة من الدوحة، وأعلن رئيس حزب الشعب أنه يرفض قرار الرئيس التركى، بفتح أبواب البلاد لقيادات تنظيم تعتبره مصر والسعودية ومعظم الدول العربية تنظيما إرهابيا، وشدد على ضرورة عدم الاستمرار في تبنى السياسات المعادية والمستفزة للسلطة الحاكمة في مصر، وشدد على أن هذه السياسات ليست في صالح تركيا على المدى القريب أو البعيد، وأن من شأن هذه السياسة من جانب أردوغان أن تؤدى إلى فقدان تركيا علاقاتها الطيبة ليس مع مصر فقط بل مع باقى الدول العربية الأخرى وعلى رأسها السعودية والإمارات
وقالت المصادر الإخوانية، إن المأزق الذي يواجهه أردوغان بسبب قضية استضافة قيادات الجماعة المطرودة من تركيا لا يقتصر على أحزاب المعارضة بقيادة حزب الشعب، بل أن الرئيس التركى يواجه معارضة شديدة من أهم مؤسسات في الدولة التركية وهى الجيش والمخابرات والأجهزة الأمنية الأخرى في الدولة التركية، وكشفت المصادر عن أن اردوغان مارس ضغوطا مكثفة على مدير جهاز الإستخبارات لإقناعه بالموافقة على السفر للدوحة، الأسبوع الماضى، للمشاركة في المفاوضات الخاصة بترتيب خروج قيادات الجماعة الإرهابية من قطر، في الوقت الذي تخشى الأجهزة الأمنية في تركيا وعلى رأسها الجيش والمخابرات من أن وجود قيادات الجماعة الإرهابية في بلادهم، يفتح عليهم أبواب جهنم ليس مع مصر والدول العربية فقط بل مع معظم دول العالم في ظل الحرب العالمية ضد الإرهاب، وإختتمت المصادر قولها بالقول: أردوغان في أزمة شديدة بسبب قراره إستضافة قيادات الجماعة، حيث حذؤه قادة الجيش والمخابرات من أن فتح أبواب تركيا لشخصيات متهمة بالإرهاب ستجعل البلاد تفقد أي تعاطف أو تأييد أو مساندة في حالة تعرضها لأى أعمال إرهابية في المستقبل خاصة وأن البلاد ما زالت في حالة حرب مع حزب العمال الكردى بقيادة أوجلان الذي يطالب بانفصال المحافظات الكردية وديار بكر عن الدولة التركية .