شمشون
قاضٍ عند العبرانيين اشتهر بقوتَّه. قبل ولادته، أوصى ملاكٌ أُمه أنه يجب تكريسُه لله كنذير لأنه سيُنقذ شعبه من الأعداء وكان واجباً ألا يُقص شعره أبداً، علامة على انتذاره. ولما شب شمشون قهر الأعداء بمفرده، وإن كان لم يحرر قومه نهائياً. كان أكبر عائقٍ له ضعفه أمام النساء. ففي آخر الأمر باح لامرأةٍ من الأعداء، اسمُها دليلة، بسرِّ قوته. إذ ذاك أُلقي القبض عليه وجُز شعره، وفُقئت عيناه، وزُج في السجن. ولما بدأ شعره يطلع من جديد، أخذت قوته تعود إليه. وفي احتفال دينيٍّ أُتي به إلى معبدٍ وثني ليُسلي الجمهور. هناك أمسك العمودين اللذين يسندان المعبد، واستعان بالله، وشد بكل ما أوتي من قوة. فانهار المبنى على رؤوس الذين فيه، ومات شمشون مع آلافٍ من الأعداء وبينهم رؤساء.
قضاة 13- 16