|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يرى البعض أن بعض كلمات أيوب التي تبدو كما لو حملت يأسا شديدًا لم تكن إلا لأنه يضع نفسه موضع الضعفاء حتى متى أعلن رجاءه في عمل الرب يكون مثل سيده القادم "فيما هو مجرب يقدر أن يعين المجربين". وجد أيوب أن الحديث مع أصدقائه بلا نفع، فرفع قلبه إلى الله يناجيه فيما يخص حياة الإنسان على الأرض. يرسم أيوب صورة مؤلمة لحياة الإنسان. فيرى أنها قصيرة، وبصعوبة يمكن أن تشغل اهتمام الله، وبالتأكيد لا تشغله عقوبة الإنسان [1-3]. ليس من يقدر أن يجعل الإنسان طاهرًا [4]، فلماذا لا يتركه الله ينعم بالملذات حسبما يقدر أن يقتني، حتى وإن كان ليس إلاَّ عاملًا أجيرًا؟ [5-6] يقارن أيوب بين شجرة مقطوعة ومصير إنسانٍ ميتٍ. يمكن للشجرة أن تعود للحياة، أما الإنسان فلا يستطيع [17-12؛ راجع 10: 21-22]. لو كانت ليست هذه هي النهاية: الهاوية أو حالة الموت، وأن الله سيستدعيه في النهاية ليلتقي معه وجهًا لوجه، لكان يمكنه أن يحتمل الآلام الحاضرة، ويذهب بفرحٍ ليلتقي مع الله، إذ يشعر أنه نزع عنه خطاياه إلى الأبد [13-17]. لكن نور الرجاء سرعان ما يتبدد بمجرد ظهوره، وإن كان يعود فيظهر ثانية في الأصحاح 19. الإنسان ليس مثل شجرة حية، وإنما مثل جبلٍ يتفتت، يبلى شيئًا فشيئًا بواسطة الله، ويفقد كل اهتمام هو وعائلته. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أيوب | رد الرب على كل الاتهامات الموجهة ضده من أصدقائه |
أيوب | لومه أصدقائه على قسوتهم |
أيوب | أوضح أن حكمة أصدقائه باطلة |
أيوب | نقده لقسوة أصدقائه |
خيبة أمل أيوب من جهة موقف أصدقائه |