عارضوا مرسي .. يرحمكم الله

[jajageorge]

عارضوا مرسي .. يرحمكم الله

شارك
الرئيس المصرى محمد مرسى

7/1/2012 4:14:00 pm
بقلم - محمد سليمان:

إذا كنت ممن يرون أن انتقاد مسئول ما هو حق أصيل لإعلام ومواطني هذا المسئول فأنت مدعو لإغلاق هذا المقال وقراءة شئ آخر لأنك شخص مثقف وواعي وتعلم واجباتك وحقوقك جيداً، أما من يعتقدون أن انتقاد فئة او جماعة أو فكرة يعبر عن الكره والانحياز فحسب، فلهم نقول ما سنقوله.

البعض يعتقد أنه برفض معارضة المسئول يكفل له استقرار وهدوء قد يساعده فى أداء واجبه وتحسين معيشة المواطنين، وأن المعارضة ''وجع دماغ'' وستجعل المسئول لا يستطيع العمل، وعليه فأنهم يستبقون الأمر ويرفضون أي معارضة ويصبحون ''ملكيين أكثر من الملك نفسه'' .

أؤمن تماماً بمقولة أعطني معارضة قوية، أعطيك حاكم صالح وشعب محترم بالداخل والخارج وبلد مصونة ومتقدمة، لا فارق بين غني وفقير أو صاحب نفوذ وآخر لا يملك سوي الستر.

الواقع أنك بمعارضتك للرئيس أو المسئول تجعله منتبهاُ لعمله، حذر من ارتكاب الأخطاء، يعلم أنه مراقب من الاعلام والاحزاب المعارضة، بشر وليس اله، قابل للحساب والانتقاد والمحاكمة اذا استحق ذلك.

ولكن عندما لا يستمع الرئيس الإ لكلمات الثناء والتمجيد فى رجاحة عقله وتميزه وعبقريته وانسانيته، يتحول لإنسان لا يقبل الانتقاد، يثق بحكمه ويرفض اقتراحات الاخرين.. يتحول لطاغية.

الاسلام ذاته أرسي قواعد الانتقاد ونزع أي صفات تقترب من الالوهية عن الحاكم، فالرسول عليه الصلاة والسلام كان يستشير الصحابة فى القرارات والحروب ويستمع إليهم بل ويستجيب لاراءهم عندما تكون علي حق.

أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال فى أولي خطبه، ''إني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني''، فكيف لخليفة المسلمين وأحد العشر المبشرين بالجنة أن يقبل فكرة انتقاده وتقويمه حال خطئه ونرفضها نحن؟.

ولرافضي انتقاد الرئيس بحجة أنه لم يحصل على وقته بعد، وأن علينا الانتظار لنحو عام على الأقل حتي نتمكن من انتقاده ومحاسبته فلهم نقول.. لن ننترككم تصنعون طاغية آخر بسكوتكم ورغبة التأليه والتقديس للحاكم التي استقرت بداخلكم علي مر تاريخ هذا البلد، منذ اللحظة الاولي التي ي

لقد كانت أولي كلمات مبارك عندما تولي الحكم، أن الكفن ليس له جيوب، وأنه زاهد كل الزهد فى الحكم وينوي أن يكون رئيساً لمدة رئاسية واحدة فحسب، ومع توالي ''التطبيل الاعلامي'' والسكوت والتأليه الشعبي تحول لما تحول اليه فى النهاية.

سننتقد ما نراه خطأ، قد نكون علي صواب فى رؤيتنا وقد نخطئ قليلاً، ولكننا سنقف ونطلب تصحيح ما نراه بحاجة لتصحيح، يحكمنا في هذا شرف مهننتنا ورب العالمين الذي سيحاسبنا علي كل كلمة كتبنها او خرجت من أفواهنا.

مصراوي