+ جلس الشيطان وقوات الظلمة ورؤساؤها منذ تعدي الوصية، في قلب آدم وعقله وجسده كأنه عرشهم. لهذا جاء الرب وأخذ جسده من العذراء. لأنه لو شاء أن ينزل إلينا بلاهوته المكشوف بدون جسد، من كان يستطيع أن يحتمل ذلك؟ لهذا تكلم مع الناس بواسطة الجسد كأداة بهذه الوسيلة قضى على أرواح الشر التي كانت قد اتخذت لها كرسيًا في الجسد، أي عروش العقل والفكر التي سكنت فيها، فقام الرب بتطهير الضمير وجعل لنفسه عرش العقل والأفكار والجسد.
+ كأن الرب يقول للشيطان: "أنا أفتدي الجسد الذي باعه لك آدم الأول، وأُبطل صكوكك بصليبي. لقد دفعت ديون آدم حينما صُلبت ونزلت إلي الجحيم. والآن أنا آمرك أيها الجحيم والظلمة والموت أن تُطلق نفوس أبناء آدم المحبوسة. وهكذا تُصاب القوات الشريرة برعبٍ شديدٍ، وتُضرب بالفزع، وتعيد نفوس آدم وبنيه التي كانت محبوسة.