أقوال القديس أغسطينوس عن عمل صوت المسيح وقيامته فينا
لقد وهبنا ربنا موته المفرد (أي موت جسده دون أن تموت نفسه، لأن لاهوته لم يفارق جسده ولا نفسه إنما فارقت النفس الجسد فصار الجسد ميتاً) هذا حدث مقابل موتنا المزدوج حتى يهبنا قيامة مزدوجة...
(أ) بسر
(ب) ومثال، لقيامته الواحدة.
+ فالرب لم يخطئ قط ولا كان شريراً أي لم يمت بالروح حتى يحتاج إلي تجديد الإنسان الداخلي مستدعياً حياة البر بالتوبة إنما إذ ألتحف بجسد قابل للموت فإنه مات بالجسد وحده (دون أن يموت موتاً روحياً) وبه أيضاً قام وبقيامته المنفردة وهبنا قيامتنا المزدوجة (أي قيامة نفوسنا من موتها وقيامة أجسادنا من موتها إذ بقيامته:
(أ) صنع فيها سراً بخصوص إنساننا الداخلي .
(ب) صنع بها مثالاً بخصوص إنساننا الخارجي. ملحوظة:
[ يتحدث القديس أغسطينوس عن قيامة المسيح المنفردة لأن جسده الميت قام أما نفسه فلم تمت قط لأنه ليس فيه شر لذلك لم تكن محتاجة إلي مصالحة أو قيامة إنما ما حدث في القيامة هو أن نفسه الحية عادت إلي جسده الذي مات بانفصال النفس عنه وصارت له قيامه مفردة أما نحن فنحتاج إلي قيامة للنفس الميتة وقيامة الجسد. ]