رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قيامة المسيح بُشرَى بأنَّ قيامة الأجساد حقيقة والمسيح هو " باكورة الراقدين " (1كو20:15) إذاً، كل الذين آمنوا بالمسيح القائم من بين الأموات، سوف يقومون منتصرين، هازئين بالموت محتقرين الهاوية قائلـين بإيمان: " أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟ " (1كو55:15) لكنَّ المسيح قبل أن يقوم محا الألم سطور الفرح من كتاب حـياته فقد مات على الصليب مهاناً واكتستْ سـماء الجـلجثة بظلمـة حـالكة، وتخضّبتْ أرضها بدمائه، وقد صار فـي نظر أعدائه مُعــلّم صُــلبتْ دعوته، ونُزف دمه كما نُزفتْ كلماته، ولكن بعد أن دُفن، انبثق النور من قبره ليُضيء على الجالسين في الظلمة!! وهذا يؤكّد أنَّه لا قيامة في أي مجالات الحياة إلاَّ بعد ألم! فالقيام من الخطيَّة يستلزم التوبة الصادقة والتغلّب على الغيرة والحقد الكراهية يسبقه الغفران وقمع الذات يتطلّب منا رفض شهواتها بقوة ومثل هذه الفضائل تستلزم جهاد وتداريب مؤلمة |
|