|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«ابو عزرائيل».. مقاتل عراقي يتوعد بتحويل الجهاديين إلى «طحين»
نقلا عن الشروق تحول «ابو عزرائيل» المقاتل الحليق الرأس ذو اللحية الكثة الذي اشتهر تارة بحمل فأس وطورا برفع سيف، رمزا للعراقيين الذين يقاتلون ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة من بلادهم. وحققت عبارة «الا طحين» التي يرددها أبو عزرائيل «أبو ملاك الموت»، والتي تعني أنه «سيطحن» الجهاديين الى ما يشبه علامة مسجلة باسمه تتردد على السنة العديد من العراقيين الباحثين عن الانتقام من التنظيم المتطرف. وتحمل العبارة في طياتها بالنسبة إلى هؤلاء، ردا قويا على الهجوم الكاسح للجهاديين الذي أدى إلى انهيار العديد من قطعات الجيش، ما دفع الحكومة إلى اللجوء لمقاتلين ومتطوعين حملوا السلاح كأبو عزرائيل. ويقول الرجل البالغ من العمر 37 عاما لوكالة فرانس برس «لا أرحمهم (...) ما عندي رأفة بهم ابدا»، في إشارة إلى عناصر التنظيم المتطرف الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد منذ يونيو. والتقت فرانس برس أبو عزرائيل واسمه ايوب فالح حسن الربيعي، في قاعدة سبايكر العسكرية شمال مدينة تكريت التي تشن القوات العراقية ومسلحين موالين لها منذ أكثر من اسبوعين عملية واسعة لاستعادتها. وبات أبو عزرائيل نجم مواقع التواصل اذ تنال صفحة مخصصة له على موقع فيسبوك أكثر من 300 الف «لايك» «اعجاب»، كما يتناقل مستخدمو موقع تويتر صورا للمقاتل المتحدر من بغداد، والمنتمي إلى «كتائب الإمام علي» الشيعية التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية. وساهمت «الادوات» التي يحملها في تحقيق شهرته الواسعة، اذ تتناقل له صور وهو يحمل فأسا كبيرة، او سيفا حادا، وهي ادوات غالبا ما استخدم التنظيم مثلها في عمليات إعدام اسرى لديه في سوريا والعراق. ويبدو من تعليقات المستخدمين انهم يرون فيه صورة المقاتل الشرس الذي سيثير الذعر في نفوس خصومه، اذ غالبا ما يوصف بانه «البطل»، وان معه «لا رحمة بعد اليوم». وخلال اللقاء معه، لوح ابو عزرائيل بسكين حملها في يد اليسرى، اذ تعرضت يمناه لكسر بعدما قذف به عصف تفجير انتحاري من على متن عربة مدرعة. وعلى كتفه، تتدلى بندقية رشاشة من طراز «ام-4». كما يرتدي الرجل القوي البنية، جعبة عسكرية يضع فيها مخزنا لذخيرته، وقنابل يدوية. كما تمكن رؤية اسمه الحركي مطبوعا على زيه العسكري. ويقول الرجل ذو الابتسامة العريضة، انه شارك في ست معارك ضد تنظيم الدولة الاسلامية، موضحا أنه يحمل السلاح قبل هجوم الجهاديين. وبحسب قوله، فتدريبه العسكري تلقاه مع «جيش المهدي» التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، والذي قاتل القوات الاميركية خلال تواجدها في العراق. كما قاتل الرجل في سوريا لحماية مرقد السيدة زينب جنوب شرق دمشق من هجمات المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد. ويقول ابو عزرائيل أنه شاهد عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية يقصبون «يقطّعون» ولدنا «احد رفاق السلاح» بضبارة «فأس» ، في بلدة آمرلي ذات الغالبية الشيعية «شرق»، والتي حاصرها الجهاديون لاشهر العام الماضي» ويضيف «والله تمنيت (...) والله حقق لي حلمي باعتقال أحد المشاركين في التنكيل برفيقه، مؤكدا انه نفذ في حقه مبدأ المعاملة بالمثل». واوضح «اوقفنا واحدا منهم، وسألناه لماذا «قام بالتنكيل»؟+، أجاب +والله لم اكن انا+. الا انه لاحقا ظهر في التصوير انه هو الذي ذبح ولدنا». وردد أبو عزرائيل الآية القرآنية القائلة «اعتدوا عليهم بمثل ما اعتدوا عليكم»، ليضيف «مثل ما سوّى كما فعل، أقصبه واسوّي اجعل منه مرقا». رغم الشراسة في حديثه، والتي قد يرى فيها العراقيون الرد الامثل على تطرف التنظيم الذي قتل الآلاف في سوريا والعراق، الا ان ابو عزرائيل يؤكد انه انسان "بسيط" كغيره من رفاقه. ويقول "انا رجل بسيط، موظف وعندي عائلة بسيطة من اربع بنات وولد". ويضيف «أنا مسالم عندما اوصل أطفالي إلى المدرسة، لكن الوجه الآخر اقلبه عليهم، في اشارة إلى الجهاديين. ويتابع لا فرق عندي بين سنة وشيعة، كلنا في وطن واحد، عراق واحد». ويقول انا لست الوحيد المميز. يشهد الله المقاتلون كلهم غير مقصرين، مرجحا ان يكون هو في دائرة الضوء لان الله سبحانه وتعالى وفقنا بكم واحد «عدد من الانجاس» وقتلناهم، لكن الشباب كلهم ابطال. يضيف «كن مع الله، سيكون الله معك».. ويقول بعزم «اعتبر نفسي مئة بالمئة شهيدا ان شاء الله (...) انا مستعد للموت، الآن ولاحقا». |
|