فنفس الشخص الذي كان قد أغلق رحمها، هو الذي ذكرها. فهتفت: «الرَّبُّ يُمِيتُ وَيُحْيِي». وهذا الأمر اختبره أبو المؤمنين قبلها؛ فمن مماتية مستودع سارة، وفي شيخوخة إبراهيم وعجزه، جاء إسحاق! مَنْ الذي أغلق، ومَنْ الذي فتح؟ الجواب: «الرَّبُّ يُمِيتُ وَيُحْيِي». واختبرته المرأة الشونمية، التي كانت على علم بمَن يُحيي الأموات. فلقد مات الولد الذي وعدها به الرب عن طريق رجل الله أليشع. إلا أنها وثقت في نفس الشخص، وإلى الرجل الذي أُستخدم كواسطة لإعطاء الحياة، ذهبت في مشهد الموت، ولعلها استرجعت نفس الكلمات: «الرَّبُّ يُمِيتُ وَيُحْيِي»، فتمت فيها كلمات كاتب العبرانيين بصدَد سحابة الشهود وأبطال الإيمان «أَخَذَتْ نِسَاءٌ أَمْوَاتَهُنَّ بِقِيَامَةٍ» ( عب 11: 35 ).