منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 07 - 2021, 02:44 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,155





شفاء مريض بيت حسدا



شفاء مريض بيت حسدا
عندما سأل السيد المسيح الرجل المفلوج الذى مكث بجوار بِركة مياه بيت حسدا لمدة ثمانى وثلاثين سنة، قائلاً: “أتريد أن تبرأ”؟ (يو5: 6).. قال له المفلوج: “يا سيد ليس لى إنسان يلقينى فى البركة متى تحرك الماء. بل بينما أنا آتٍ ينزل قدامى آخر” (يو5: 7).
ليس لى نسان
فى هذه البِركة للمياه ذات الخمسة أروقة “كان مضطجعاً جمهور كثير من مرضى وعمى وعرج وعسم يتوقعون تحريك الماء، لأن ملاكاً كان ينزل أحياناً فى البِركة ويحرك الماء. فمن نزل أولاً بعد تحريك الماء، كان يبرأ من أى مرض اعتراه” (يو5: 3، 4).
كان حال الرجل المفلوج بجوار هذه البِركة ذات الخمسة أروقة، يمثل حال البشرية التى انتظرت مجيء المخلّص أكثر من خمسة آلاف عام، وقد أعطيت شريعة موسى ذات الخمسة أسفار والتى لم تتمكن من تخليص البشرية مما هى فيه من فساد طبيعتها، ومن الموت الذى نتج عن دخول الخطية إلى العالم.
فى مدة انتظار البشرية، كان الرب يرسل أنبياء بين الحين والآخر لتنبيه البشرية إلى الخلاص، الذى كان الرب مزمعاً أن يصنعه فى ملء الزمان، وقد تنبأوا عن مجيء المخلص. ولكن لم يتمكن أحد منهم من تخليص البشرية من عجزها الروحى، ومن حالة الموت التى سيطرت عليها منذ سقوط أبوينا الأولين.
كانت هناك ومضات من السماء عبر الأجيال، عبّر عنها نزول الملاك أحياناً لتحريك المياه فى البركة. ولكن هذه الومضات كانت لتذكير البشرية بأن الخلاص سوف يتم بمجيء المخلّص.
وها هو المخلّص قد أتى ووقف إلى جوار الرجل المفلوج يسأله “أتريد أن تبرأ؟” أجابه المريض يا سيد “ليس لى إنسان”.
لعل رد الرجل المريض يذكّرنا بما ورد فى سفر إشعياء عن حال البشرية إذ قال: “ننتظر عدلاً وليس هو. وخلاصاً فيبتعد عنّا. لأن معاصينا كثرت أمامك، وخطايانا تشهد علينا، لأن معاصينا معنا وآثامنا نعرفها.. وقد ارتد الحق إلى الوراء، والعدل يقف بعيداً.. فرأى الرب وساء فى عينيه أنه ليس عدل. فرأى أنه ليس إنسان وتحيّر من أنه ليس شفيع. فخلّصت ذراعه لنفسه وبره هو عَضَدَهُ. فلبس البر كدرع وخوذة الخلاص على رأسه” (إش59: 12،11، 14-17).
كما قال المريض: “ليس لى إنسان” هكذا رأى الرب أنه “ليس إنسان”.. أى لا يوجد إنسان يستطيع أن يتمم الفداء ويخلّص البشرية. ولذلك يقول: “رأى (الرب) أنه ليس إنسان، وتحيّر من أنه ليس شفيع، فخلَّصت ذراعه لنفسه وبره هو عضّده” (إش59: 16).
كان من الضرورى أن يقوم الرب هو نفسه بالخلاص، لأنه لا يقدر أحد أن يتمم الفداء إلا الرب نفسه. لذلك يكمّل قائلاً: “فخلّصت ذراعه لنفسه.. فلبس البر كدرع، وخوذة الخلاص على رأسه”
صار الرب الله هو نفسه المخلص.. لهذا قال الإنجيل “وكان الكلمة الله.. والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيدٍ من الآب مملوءًا نعمةً وحقاً” (يو1: 1، 14).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شفاء مريض بيت حسدا
شفاء مريض بيت حسدا
شفاء مريض بركة بيت حسدا
أحد المخلع - شفاء مريض بيت حسدا ( يو 5 : 1 – 18 )
شفاء مريض بركة بيت حسدا


الساعة الآن 12:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024