" فتُقبَضُ إِحداهما وتُترَكُ الأُخرى" فتشير إلى استخدام فعلين متناقضين (القبض) و(الترك) يُتبعا سواء على الرجل أم على المرأة للدلالة على شمولية هذه الخِطَّة الإلهية بين النساء والرجال، وتحذيرا إلى وجود الناس كلهم في خطر من الغفلة وبقاء الأشرار، والأبرار مخلَّصين إلى النهاية (لوقا 17: 34) حيث يؤخذون كلا منهم بغتة كما جاء في تعليم بولس الرسول "ثُمَّ إِنَّنا نَحنُ الأَحياءَ الباقين سنُخطَفُ معَهم في الغَمام، لِمُلاقاةِ المسيحِ في الجَوّ، فنَكونُ هكذا مع الرَّبِّ دائِمًا أَبَدًا" (1 تسالونيقي 4: 17). ويدل المثلان المذكران أعلاه (لوقا 24: 40-41) على مجيء المسيح الفجائي، ولن تكون هناك فرصة للإعادة التفكير، أو المساومة أو التوبة في آخر لحظة؛ فالاختيار الذي تمّ اختياره سيقرر مصيرنا الأبدي.