|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كما تريد ان يفعل الناس بك وكما تريدون أنْ يفعل النّاسُ بكم افعلوا أنتم أيضاً بهم هكذا (لوقا 6: 31). هذه الآية إذا عملنا بها بالفعل سوف نعيش في مجتمع هادئ ينعم بالسلام والأمن فلا أحد يؤذي الآخر أو يسبب له الشر لأنه لا أحد يريد الأذى والشر لنفسه. بكلمات اخرى تقول الآية عامِل الناس كما تريدهم أن يعاملوك. كما تخبرنا الآية عن المحبة العملية، فعلى الأخ أن يحبّ أخيه كنفسه فيطلب له ما يطلبه لنفسه، ويُقدّم له ما يترجّى هو مِن الآخرين أن يقدّموه له، فإذا كنا نحبّ أن يعاملنا الآخرون بالرحمة والشفقة فعلينا أن نعاملهم هكذا أيضاً. وإذا أردت للآخرين أن يسامحوك فعليك أن تسامحهم أنت أوّلاً. تذكر قصة العبد الذي لم يرحم رفيقه العبد واخذه الى السجن بعد ان رحمه سيده بمال كثير. لم يفعل هذا العبد برفيقه ما فعل سيده معه وبذلك خسر الرحمة والنعمة التي كان سيده قد احاطه بها. فالله عندما يسامحنا ويغفر لنا ذنوبنا وخطايانا تجاهه، يتوقّع منّا نحن أن نسامح الآخرين وننسى لهم زلاتهم وأخطاءهم تجاهنا. صحيح أنّ الله يسامحنا ويحبنا مهما فعلنا، ولكن ليس من المعقول أن تنال غفران الله ومحبته لك وأنت لا تقدّم المحبة والغفران للآخرين. لمن عليك ان تغفر اليوم؟ تأكد انك ان رحمت وسامحت وغفرت فسوف تنال سلام وامان باطني لم تنعم به من قبل. |
|