رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يعلمنا يسوع أنّ الطاعة والاعمال الصالحة لا تنطوي على استحقاق من جانبنا، ولا تعطينا حق مطالبة الله بشيء ما. فإن أطعنا الله، فلم نعمل إلا ما هو واجب علينا. ومهما كانت اعمالنا الصالحة فليس هذا دينا على الله. كما أننا لن ننال مكافأة عندما لا نعمل خطيئة، فهذا أيضا واجب علينا. وكلّما بذل الإنسانُ ذاتهُ لأجلِ الآخرين، يُدركُ أنّ كلمات الرّب يسوع المسيح تخصّه: "نَحنُ خَدَمٌ لا خَيرَ فيهِم". ويعترفُ بأنّهُ لا يتصرّفُ وفقَ كفاءة شخصيّة، بل لأن الربَّ قد أعطاه النّعمةَ ليعملَ ذلك خاصة عندما تكونُ الحاجةُ بالغةٌ وقدراتُ الشخصِ محدودةٌ. وعندما يشعر الإنسان انه أداةٍ في يدِ الرب، عندها سيَعمل ما بوسعه بكلِّ تواضعٍ، وسيسلِّمُ الباقي للرب بكُلّ تواضعٍ أيضا وبكلمة أخرى، أنْ يَكُونَ الإنسانُ قادراً على مُسَاعَدَةِ الآخرين لا يُعتَبَرُ استحقاقاً لهُ أَو إنجازاً يفتخرُ بهِ. هذا الواجبِ هو نعمة. وقد وجّه الأب فديريكو لومباردي في نهاية خدمته كمدير لدار الصحافة الفاتيكانيّة خاصة في عهد البابا بندكتس والبابا فرنسيس كلمة شكر بكلمات الانجيل "أنا أسعى لأصغي لكلمات يسوع لتلاميذه والتي نعرفها جميعًا: "إِذا فَعَلتُم جميعَ ما أُمِرتُم بِه فقولوا: نَحنُ خَدَمٌ لا خَيرَ فيهِم، وما كانَ يَجِبُ علَينا أَن نَفعَلَه فَعَلْناه" |
|