* إنه يدعونا إلى وليمة فرحٍ عظيمةٍ، ليست وليمة من هذا العالم بل في الرب...
إنه يدعوهم وهم بعيدون عنه أن يأتوا (بقوله هَلُمّ) إلى من يأتون، إلا إلى ذاك الذي إذ يقتربون منه يجتمعون معه، وباجتماعهم معه يفرحون؟
ولكن أين هم بعيدون؟ هل يمكن لإنسانٍ أن يكون بعيدًا عنه من جهة الموقع المكاني ذاك الذي هو موجود في كل مكانٍ...؟ إنهم ليسوا بعيدين من جهة المكان، وإنما بكونهم ليسوا بشبهه، بهذا يكون الإنسان بعيدًا عن الله.
ماذا يعني أنه ليس بشبهه؟ إنه يحيا حياة شريرة وله عادات رديئة، لأنه إن كنا بالعادات الصالحة نجتمع مع الله، فإننا بالعادات الشريرة ننسحب منه.
القديس أغسطينوس