رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نـ.تايمز:الكنيسة في مصر تواجه أزمة سياسية الأنبا باخوميوس أمجد أسامة نشرت الصحيفة الأمريكية “THE NEWYORK TIMES” عبر موقعها الإلكتروني مقالاً حول العلاقة بين الرئيس المصري والأنبا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وبدأت الصحيفة المقال بوصف الطفل الذي سحب الاسم من الوعاء الزجاجي الذي حوى أسماء الثلاثة مرشحين، ثم تطرقت للحظة كشف الأنبا باخوميوس للورقة ومدى بطئها وتشويقها ذاكرة إجراء الثلاثة أيام صيام التي صامهم الأقباط قبل سحب اسم الأنبا تواضروس يوم الأحد. وقالت الصحيفة "إن أكثر شيء ملحوظ في مواصفات البابا الجديد هو سنه؛ فهو في الستين من عمره وهو ما يمثل نقلاً للشعلة لجيل أصغر إلى حد ما، وهذا يعكس تغييرات أخرى عبر المؤسسات المصرية الأكثر أهمية". وأوضحت الصحيفة أن شنودة الذي كان يبلغ 88 من العمر حين مات كان معاصرًا للرئيس المخلوع حسني مبارك الذي كان يبلغ من العمر 82 عام حين تنحى عن الحكم، وبيشوب تواضروس معاصر لوريث مبارك المنتخب مؤخرًا محمد مرسي، وأضافت أنه في الجيش أيضًا، جيل قديم كان يقوده وزير الدفاع السابق حسين طنطاوي البالغ من العمر الآن 77 عام استبدل بمجموعة من الضباط في الخمسينات من العمر. واستنتجت الصحيفة أنه في كل مكان جيل من أناس في الخمسينات أو الستينات يتولون المناصب عقب حجب الترقيات عنهم من قبل أسلاف مثل مبارك ببساطة لن تتزحزح. (على الأقل في الكنيسة فالوظيفة من المفترض أنها طوال الحياة). ورأت الصحيفة أنه وبشكل مثير للسخرية فسيطرة هذا الجيل تحدث بسبب ثورة قادها جيل آخر؛ هم المصريون تحت الأربعين من العمر الذين يشكلون أغلبية تعداد البلد، وهو ما يثير داخل الكنيسة القبطية سؤالاً متعلق بما يحدث خارجها: هل سيتمكن قائد الكنيسة الجديد من الإجابة عن التغيير الذي يريد العديد من المصريين الشباب رؤيته وبأسلوب أقل سلطوية من سلفه؟. واستطردت الصحيفة بالقول "إنه وعلى عكس نظيره الكاثوليكي البابا بندكتس السادس عشر الذي يملك سخط ثابت مع أوروبا ليقلق بشأنه، فالأنبا تواضروس لايواجه خطراً عظيماً من أتباعه حول الإيمان؛ فالأقباط الأرثوذكس في مصر لايزالون وبشكل موسع متدين للغاية، حتى مع وجود قدر ثابت منهم يتحول لكنئاس بروتستانتية أقل تشددًا". وتابعت الصحيفة أن أزمة الكنيسة القبطية الحالية سياسية، وتساءلت كيف سيقوم البابا تواضروس الثاني، وهو ما سينادى به عقب توليه المنصب نهاية هذا الشهر، بوعظ أتباعه، أكبر أقلية مسيحية بالشرق الأوسط، في الوقت الذي يتولى فيه الإسلاميون السلطة في البلاد؟. وأكملت الصحيفة بالتساؤل عن الطريقة المثلى للرد على المطالبات المتزايدة من قبل عديدين بالكنيسة من أجل اتخاذ موقف أكثر حزمًا بشأن حقوق المسيحيين المدنية والدينية، منوهة إلى انتهاء المظاهرات التي قادها الأقباط في أكتوبر 2011 بحمام دماء في أحداث ماسبيرو، وإلى وقوف أحد أقباط المهجر وراء الفيلم المسيء للرسول محمد "صلى الله عليه وسلم"، الذي عرض على اليوتيوب والذي أشعل مظاهرات السفارة الأمريكية في بني غازي والقاهرة ومناطق أخرى، إلى جانب تسببه في توتر العلاقات بين الأقباط والمسلمين بمصر. وذكرت الصحيفة أن الحكومة تحت حكم مبارك استخدمت في أحيان كثيرة شبح ارتفاع الأسلمة لتجنب الإصلاحات، وقالت "إن الرئيس الجديد بحكم كونه إسلاميًا لم يعد قادرًا على استخدام هذه الذريعة، وهذا إلى حد ما وبشكل معاكس يمكن أن يجعل مهمة الأنبا تواضروس أسهل؛ فقد لا يوجد ضامن أكثر لوثائق اعتماد ديمقراطية الحكومة من ضامن موافقة البابا القبطي الجديد". * المصدر : الدستور |
|