2«قُمِ اذْهَبْ إِلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ وَنَادِ لَهَا الْمُنَادَاةَ الَّتِي أَنَا مُكَلِّمُكَ بِهَا». فبعث ربنا ليونان نفس الرسالة قم وأذهب إلى نينوى المدينة العظيمة , الحقيقة عجيب أنت يا رب أنت لسة لا تزال تثق فى يونان بعد كل اللى عمله يونان , ولسة بتثق فيه وبتشجعه وبتقول له روح , ولسة عايزه يروح , الحقيقة واحد تانى غير ربنا كان قال خلاص ما هواش عايز يروح ما يروحش هو الخسران , لكن الله مازال يترك ثقة فى الإنسان بالرغم من إن الإنسان لم يخضع ولم يطاوع فى أول مرة , وعلشان كدة ربنا من نوعيته حاجة عجيبة جدا فى معاملته معانا وإن بالرغم من غدرنا بيه مرات كثيرة إلا أنه مازال يعطى ثقة لكل واحد فينا ويقول معلهش نحاول مرة تانية , وبيقول ليونان حاول مرة تانية وحاتنجح , والعجيب أيضا أن ربنا لم يعاتبه ولا كلمة ولم يقل ها كنت عايز تهرب منى , وعامل فالح طيب حا تهرب وتروح فين ؟ الحقيقة ربنا ماقالهوش ولا حاجة , ولكن كل اللى قاله ربنا ليه قوم وأعمل الكلمة اللى أنا قلتها لك , وهو بالضبط زى ما عمل مع بطرس بعد ما بطرس أنكره , وييجى السيد المسيح ويقول له إرعى غنمى , يعنى بيعطيه مسئوليته مرة تانية , وأنت لسة يارب ما زلت تثق فى بطرس بالرغم من اللى عمله فيك وأنه أنكرك وسبك ولعنك , فيرد ربنا ويقول آه ويكلفه بالمأمورية مرة تانية , وهو ده إلهنا لا ييأس أبدا من الإنسان وفى طول أناته وفى سعة باله أنه لسة مستمر يبحث عن الإنسان , وبعدين بيقول ربنا ونادى لها المناداه التى أنا مكلمك بيها , يعنى روح وقول لهم الكلام اللى أنا حا أقوله لك , الحقيقة موضوع كرازة يونان بالنسبة لنينوى كان موضوع كرازة التوبة , يعنى روح وتوب نينوى وهو نفسه كان موضوع كرازة السيد المسيح , علشان نعرف قد أيه يونان كان صار رمز للسيد المسيح لأن كرازة السيد المسيح هو توبوا لأنه أقترب منكم ملكوت السموات , سواء فى كرازة يوحنا اللى سبق السيد المسيح لكى يعد له الطريق قدامه أو سواء الكلمة التى كلم بيها السيد المسيح للرسل لما قال لهم روحوا كل مدينة وقولوا توبوا لأنه أقترب منكم ملكوت السموات , أذا موضوع الكرازة هو واحد وهو التوبة .