|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأملات فى حياة وخدمة السيد المسيح لتكن مشيئتك، كما فى السماء، كذلك على الأرض نأتى الآن إلى الطلبة الثالثة فى الصلاة الربية، وهى: “لتكن مشيئتك، كما فى السماء، كذلك على الأرض” (مت 6: 10). ليس هناك أنفع ولا أحكم ولا أجمل من مشيئة الله.. الله القدوس المحب للخير وصانع الخيرات.. الله العارف بكل شئ.. الذى يعرف الأمور قبل كونها.. الذى لا يحده مكان ولا زمان، فهذا “الكائن والذى كان والذى يأتى القادر على كل شئ” (رؤ1: 8). الضابط الكل (بانطوكراتور).. “الذى ليس عنده تغيير ولا ظل دوران” (يع 1: 17). الذى ليس فيه ظلمة البتة.. الأمين فى مواعيده، والقادر على تحقيقها.. المعين، والمدبر، والحكيم، والرؤوف، والعادل.. الذى ما أبعد أحكامه عن الفحص، وطرقه عن الاستقصاء.. الله هو الجدير بأن نثق فى مشيئته، ونقبلها، ونسلك بمقتضاها.. بل أن تصير مشيئته هى شهوة تشتاق قلوبنا إلى تحقيقها، ونجد مسرتنا فيها. |
|